اضطرت أسواق الأسهم في الصين واليابان ومختلف دول آسيا إلى وقف التداول فجر الجمعة، لحين انتهاء استفتاء
بريطانيا بشأن البقاء أو الخروج من
الاتحاد الأوروبي، وسط توقعات بأزمة اقتصادية خانقة قد تحدث نزيفا ماليا في العالم إذا تقرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصوت البريطانيون فعلا لصالح الـ(Brexit).
وتكبد الجنيه الاسترليني أكبر خسارة يومية في تاريخه فجر الجمعة، عندما تدحرج إلى الأسفل مع ظهور نتائج الاستفتاء تباعا، ليكون قد مني بخسائر تجاوزت الـ9% عند الساعة الثانية والنصف فجرا بتوقيت غرينتش، وهي أكبر خسارة يتكبدها الإسترليني خلال يوم واحد في تاريخه، بحسب ما رصدت "عربي21".
وتم تداول الجنيه الإسترليني عند مستوى 1.36 دولار بعد أن كان قد أنهى تداولات الخميس عند مستوى 1.5 دولار، ليتكبد خسارة غير لم تكن متوقعة، وهي الأكبر في تاريخه خلال يوم واحد، فضلا عن أن هذا المستوى للجنيه هو الأدنى له أمام الدولار منذ سنوات.
وحسب رصد "عربي21"، فقد هبطت أسعار النفط هي الأخرى ليتكبد الخام الأمريكي خسائر بنحو 5% فجر الجمعة، ليسبح عند مستويات الـ47 دولارا، بعد أن كان قد ودع يوم الخميس وهو يحلق فوق الخمسين دولارا، فيما هبط خام "برنت" بنحو 4%، ونزل عن مستوى الـ49 دولارا.
وبينما انهارت أسعار العملات والسلع وبدأت حالة الهلع والخوف تدب في الأسواق، سجلت أسعار الذهب الذي يمثل ملاذا آمنا ارتفاعا بأكثر من 3%، وتجاوز سعر أونصة الذهب مستويات الـ1300 دولارا، وهو أعلى مستوى للمعدن الأصفر منذ بداية العام الحالي.
ويتوقع المحللون الاقتصاديون أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى حالة من الذعر والفوضى في الأسواق العالمية، إضافة إلى حالة من الركود الاقتصادي في مختلف أنحاء القارة الأوروبية.
وبريطانيا هي خامس أكبر اقتصاد في العالم، وهي واحدة من أهم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث تتراوح مساهمتها السنوية في ميزانية الاتحاد الأوروبي بين 17 مليار و19 مليار يورو، كما أنها تتمتع بحق النقض (الفيتو) في القرارات التي تستوجب أخذ موافقة الأعضاء عليها، مثل انضمام الدول الأخرى إلى الاتحاد.