أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن أسفهما بخصوص نتائج الاستفتاء في
بريطانيا والتي نتج عنه خروج البلاد من
الاتحاد الأوروبي، وأكدا على استمرار التعاون مع بريطانيا باعتبارها "قوة صديقة".
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "لحظة فاصلة" داخل أوروبا.
وأوضحت ميركل، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، أنه يجب عدم نسيان أن تأسيس الاتحاد الأوروبي كان فكرة من أجل السلام والاتحاد، سيواصل الحفاظ على علاقات طيبة وقوية مع بريطانيا.
وأضافت: "بريطانيا ستبقى عضوا في الاتحاد حتى استكمال إجراءات الخروج، ويجب ألا ننسى أن فكرة الوحدة الأوروبية هي أصلا فكرة سلام بعد سنوات طويلة من إراقة الدماء".
بدوره قال زيغمار غابرييل وهو وزير الاقتصاد الألماني، إن قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي ليس نهاية أوروبا، لكن يتعين على بروكسل أن تنظر إلى النتيجة كإشارة تحذيرية ونداء عاجل لإصلاح التكتل.
من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن أوروبا تواجه تحديا صعبا يجب تجاوزه بسبب قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال هولاند في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن أوروبا "يجب أن تبدي قوتها وثباتها وأن تفعل كل ما بوسعها من أجل تجاوز الأخطار الاقتصادية والمالية المرتبطة بخروج بريطانيا".
وأكد الرئيس الفرنسي أن بريطانيا لن تبقى جزءا من الاتحاد الأوروبي وأن الإجراءات التي ينص عليها الاتفاق ستنفذ بسرعة، قائلا "هكذا قواعد وهكذا انعكاسات".
وتأسف هولاند لنتائج الاستفتاء في بريطانيا، وقال إن باريس تحترم هذا الخيار وستواصل التعاون مع بريطانيا، التي اعتبرها "القوة الصديقة" يربطها بفرنسا التاريخ، والجغرافيا، والتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والإنسانية.
ودعا الرئيس الفرنسي الاتحاد الأوروبي لتحديد أولوياته ويركز على أهم القضايا الداخلية المتمثلة في مجالات الأمن والاستثمارات والضرائب والسياسة الاجتماعية.