تجاوزت البورصة
المصرية جميع الأسواق والبورصات العالمية في الخسائر التي تكبدتها خلال جلسة اليوم، وهوى مؤشرها الرئيس إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين.
وربط محللون ومتعاملون بالسوق بين حالة النزيف التي تتعرض لها
البورصة المصرية وبين الأزمات التي تتعرض لها الأسواق العالمية كرد فعل على قرار
بريطانيا بالانسحاب من أوروبا، إضافة إلى الأزمات الداخلية وتفاقم مشاكل الأسعار والتضخم والعجز وعدد كبير من الأزمات التي فشلت الحكومة المصرية في مواجهتها.
وسيطر اللون الأحمر على شاشات البورصة، فيما تكبدت جميع المؤشرات خسائر تراوحت ما بين 3.5 و6 في المئة، بينما كانت الخسائر الأعلى من نصيب المؤشر الرئيس.
وأمام الخسائر الصعبة، أوقفت إدارة البورصة المصرية التداول على أكثر من 83 سهما، بعد تراجعها بأكثر من 5 في المئة، حتى منتصف تداولات جلسة اليوم.
وتوقع محللون أن تتأثر البورصة المصرية سلبيا بنحو كبير، بفعل خروج المملكة المتحدة من
الاتحاد الأوروبي، بعد تصويت البريطانيين في استفتاء الخميس الماضي. ولم تسجل أي أسهم ارتفاعات حتى منتصف جلسة اليوم.
ووفقا لبيانات البورصة المصرية، فقد خسر رأس المال السوقي نحو 17.3 مليار جنيه، حتى منتصف تعاملات جلسة اليوم، بنسبة تراجع تقدر بنحو 4.40 في المئة، ليصل في الوقت الحالي إلى نحو 375.3 مليار جنيه، مقارنة بنحو 392.6 مليار جنيه إغلاق تعاملات الخميس الماضي.
وتراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية "إيجي إكس 30" بنسبة 5.76 في المئة تعادل 418 نقطة، ليصل في الوقت الحالي إلى مستوى 6835 نقطة، مقابل نحو 7253 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 3.06 في المئة تعادل نحو 11 نقطة، بعدما وصل في الوقت الحالي إلى مستوى 337 نقطة، مقابل نحو 348 نقطة في إغلاق تعاملات الخميس الماضي.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي إكس 100"، الذي تراجع بنسبة 3.58 في المئة، تُعادل نحو 26 نقطة إلى مستوى 720 نقطة، مقابل نحو 746 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.
وقال المحلل المالي، محمود عبد الوهاب، إنه لا يوجد أي مبرر لأن تكون خسائر بورصة مصر أكبر من خسائر الأسواق الأوروبية بعد قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح في تصريحات لـ"
عربي21"، أن الأزمات الداخلية خاصة الاقتصادية هي التي ضاعفت وعمقت خسائر البورصة المصرية، لأنه لا يوجد أي مبرر بأن تتجاوز البورصة المصرية خسائر الأسواق الأوروبية التي من المؤكد أنها أول من تلقى صدمة قرار بريطانيا بالانسحاب من أوروبا.