وثق تسجيل فيديو تم تصويره في طرام (طرامواي) بمدينة مانشستر؛ جانبا من
العنصرية المتصاعدة في
بريطانيا ضد الأجانب، لا سيما بعد التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ويظهر في التسجيل الذي صوره أحد الركاب في الطرام ونشرته وسائل الإعلام البريطانية، تهجم مجموعة من الشبان على رجل تبدو من ملامحه أنه لاتيني، ويتحدث الإنجليزية بلهجة أمريكية أو كندية، حيث نعتوه بأوصاف عنصرية، وهددوه بأنهم سيلقوا به خارج الطرام.
أما الرجل فقد بد هادئا، وتوجه إليهم بالسؤال: "كم عمركم؟ 18؟ 19؟ أنا هنا قبلكم".
ثم حاول المهاجمون الاقتراب منه، قبل أن يرشقه أحدهم على وجهه من زجاجه بيرة؛ طالت أيضا امرأة مع طفلها، ثم غادروا الطرام.
وبعدما غادر الشبان، عبّر الركاب عن تعاطفهم مع الراكب المعنّف، مع صيحات الاستهجان، فيما استنكر بعض المعلقين على الفيديو أن الركاب لم يتدخلوا لوقف الاعتداء.
وقد أثارت الحادثة الذعر، فيما نقلت وسائل الإعلام البريطانية عن امرأة قولها إنها باتت تخشى الخروج من منزلها، وأنها تخشى على أطفالها أيضا.
من جهتها، قالت الشرطة في مانشستر إنها تتعامل مع حوادث الكراهية والعنصرية بجدية، داعية من لديه معلومات عن هؤلاء الأشخاص للإبلاغ عنهم.
وشهدت حوادث العنصرية في بريطانيا تصاعدا منذ تصويت غالبية البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي.
واستُهدف بشكل خاص مهاجرون من
أوروبا الشرقية، وخصوصا البولنديون، إلى جانب المسلمين.
والاثنين، كُتبت عبارات عنصرية ضد البولنديين على جدران مركز بولندي في غرب لندن، كما وُزعت بطاقات تطالبهم بالمغادرة.
وروى أحد المسلمين لمحطة "آي تي في" كيف أوقفه شخص في مدينة كارديف، في ويلز، وقال له: "لقد صوتنا للخروج، فمتى ستخرجون؟".