كشفت صحيفة "
التايمز" البريطانية النقاب عن نشاطات الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، الذي يصف نفسه بأنه "رجل ليلي"، يمارس نشاطات وأعمالا مختلفة ليلا؛ للاسترخاء، وضمن وظيفته.
ونقلت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، عن مساعدين لأوباما شهاداتهم على ما يقوم به الرئيس الأمريكي بعد انتهاء دوامه، بدءا من تناول العشاء مع عائلته وبناته في تمام الساعة السادسة والنصف مساء.
بعد ذلك، يتوجه أوباما إلى "غرفة الاسترخاء"، وهي غرفة في نهاية الممر، يقضي فيها أربع أو خمس ساعات وحده، وأصبحت "ملجأ" له.
وقال رئيس فريق الرئيس رام إيمانويل، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن "الجميع يبحثون عن وقت يستجمعون فيه أفكارهم وحدهم، وهذه الغرفة أشبه بالنافذة لأوباما، الذي لا يتفرغ ولو لنصف ساعة خلال اليوم، ما يدفعه إلى هذه الغرفة، حيث يبعد عنه كل شيء ويركز".
وفي خضم العمل، يخطر للرئيس أوباما وإيمانويل الحديث بطريقة لا يفهمها سواهما عن مشروع في هاواي، لافتتاح سوق صغير يبيع فقط قمصانا بيضاء من الحجم المتوسط، بحيث لا يضطران لاتخاذ القرارات.
وفي الأيام المبكرة للإدارة، كان أوباما يلعب البلياردو مع سام كاس، مسؤول العائلة الخاص، حيث كانا قريبين في المستوى، ثم يتوجه أوباما لبناته وزوجته ليقضي معهن المساء، إلا أنه أصبح يتوجه الآن مباشرة إلى غرفة الاسترخاء بعدما أصبحت بنتاه مراهقتين.
وحال وصوله هناك، تصله في تمام الساعة الثامنة مجموعة من الأوراق والملخص اليومي ليعمل عليها، وبحسب توم دونيلون، مستشار الأمن القومي في الأعوام 2010- 2013، فإن الرئيس يمر على كل ورقة تمر عليه، وبالكاد ينام خمس ساعات ليلا.
ويقوم بقراءة عشر رسائل يختاره لها فريقه، ويعمل على خطاباته ويرسل الإيميلات، عادة بعد الساعة الواحدة فجرا، دون أن يرد عنه أنه استدعى أحدا ليصحح خطاباته بعد منتصف الليل، فهو يعمل عليها مع شرب الماء، لا القهوة أو الشاي، مع بعض البسكويت المملح.
ويستخدم أوباما الساعات المبكرة للاسترخاء، حيث يلعب لعبة "كلمات مع الأصدقاء"، ويقرأ الروايات والصحف ويشاهد المسلسلات، ويتابع بعض البرامج الرياضية "بصوت منخفض"، بحسب إيمانويل، باستثناء المباريات الكبيرة.
إلا أن كل هذه الإيميلات، بحسب "التايمز"، ستكون جزءا من الماضي، بعد أن يتنحى الرئيس في كانون الثاني/ يناير، حيث "سيأخذ من ثلاثة إلى أربعة شهور للنوم فقط".