استعادت فصائل "غرفة عمليات فتح
حلب"، الخميس، السيطرة على ثلاث نقاط في منطقة الملاح بحلب، من أصل خمس كانت قوات النظام سيطرت عليها الجمعة، بينما حاصرت الأخيرة مدينة حلب باستهدافها طريق الكاستيلو "ناريا"، وسط تقدم للثوار في القلمون الغربي بريف دمشق.
وقال وكالة "سمارت" المعارضة للأنباء، إن معارك عنيفة بدأت بين الطرفين مساء الأربعاء، سيطرت خلالها قوات النظام على خمس نقاط في المنطقة، لتعود الفصائل العسكرية وتسيطر على ثلاث منها الخميس.
ولا زالت فصائل النظام تسيطر على كتلة الجامع، المطلة على طريق الكاستيلو، التي يعني ثباتها فيها استهداف الطريق بالأسلحة المتوسطة مباشرة، وبالتالي حصار مدينة حلب بالكامل لأنه الطريق الوحيد الذي يربط مدينة حلب بالريف.
في الأثناء، طال قصف مدفعي وصاروخي طريق الكاستيلو، مصدره قوات النظام المتمركزة في تلة الشيخ يوسف، تزامنا مع قصف مدفعي على مدينة حريتان وبلدة حيان وقرية زيارة وتل ممو، من تلتي البنجيرة والشيخ يوسف، كما شنّت طائرات حربية روسية غارات على حي قاضي عسكر ومنطقتي الملاح والليرمون، في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على حي بعيدين، دون وقوع إصابات.
مجزرة رغم الهدنة
في سياق آخر، انتهكت قوات النظام السوري الهدنة التي أعلنتها، وقتلت 32 قتيلا في حلب، في ثالث أيام العيد، في حلب المدينة وريفها، وعدد آخر من الثوار قتلوا خلال القصف، والمعارك في منطقة الملاح شمال حلب.
وشنت الطائرات المروحية والروسية 16 غارة على أحياء المدينة (الحيدرية، والبعيدين، ومساكن هنانو، الجزماتي، جسر الحج، المرجة، الصالحين)، فيما شنت الطائرات أكثر من 50 غارة على مناطق ريف حلب الشمالي تركزت على الملاح، وحندرات، وطريق الكاستلو، ودوار الجندول، وحيان، وحريتان، وكفر حمرة، وشارع آسيا، كما استهدف القصف الجوي، والمدفعي مناطق في الريف الجنوبي.
الثوار يتقدمون في القلمون
وفي سياق متصل، تمكنت الفصائل الثورية فجر الخميس من السيطرة على حاجز الصفا، التابع لقوات الأسد، وميليشيات حزب الله اللبناني في مزارع رنكوس بجرود القلمون الغربي.
وأكد ناشطون أن الفصائل شنت هجوما عنيفا على عدة حواجز في القلمون، ودارت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أفضت إلى السيطرة على حاجز الصفا، وقتل نحو 30 عنصرا من قوات الأسد ومليشياته، والاستيلاء على عدة أسلحة ثقيلة ومتوسطة، أبرزها دبابة، ومدفع عيار 57 ملم، وسيارتان دفع رباعي، فضلا عن كميات من الزخائر والأسلحة الخفيفة.
يشار إلى أن نظام الأسد شن عشرات الغارات الجوية على مواقع الثوار في المنطقة، اقتصرت أضرارها على الماديات وبعض الإصابات في صفوف الثوار.