قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن استدامة الاستثمارات في قطاع
النفط تستلزم سعرا أعلى من 50 دولارا للبرميل، مضيفا أن الضغوط النزولية على الأسعار ستكون هي العنصر الغالب بسبب الفائض الكبير في المخزونات.
وقال الفالح في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية
الاقتصادية: "نحتاج إلى سعر أعلى من 50 دولارا لتحقيق توازن في أسواق النفط في الأمد الطويل".
وأضاف الفالح الذي تولى منصبه في وقت سابق هذا العام خلفا لوزير البترول السعودي المخضرم علي النعيمي، أنه "في حين أن 50 دولارا سعر متدن للغاية يصعب معه استدامة الاستثمار فإن تجاوز الأسعار للـ100 دولار يجعلها مرتفعة أكثر من اللازم".
وذكر الوزير السعودي أن أسواق النفط تستعيد توازنها بفضل انخفاض الإنتاج في دول مثل الولايات المتحدة، لكن تحقيق التوازن سيستغرق فترة طويلة.
وقال: "شهدنا انخفاضا في المعروض بنحو مليون برميل من النفط الخام يوميا"، في إشارة إلى الإنتاج في الولايات المتحدة وكندا.
وتابع بأنه "في الوقت نفسه تعافى الطلب، بما يعني أن العرض والطلب باتا الآن أكثر توازنا من جديد. لكن لا تزال هناك مخزونات فائضة بالسوق - مئات الملايين من براميل النفط الفائضة. سيستغرق الأمر وقتا طويلا لتقليص تخمة المخزونات".
وأوضح أنه "رغم ذلك، فإن ثمة صعوبات اقتصادية في بعض الأسواق المهمة، ونأمل في ألا يسبب ذلك تباطؤا في الطلب العالمي".