يشير الموقف الرسمي للحكومة
اليمنية إلى تأجيل موعد انعقاد الجولة الثانية من مشاورات
الكويت، المقرر يوم غد الجمعة، في الوقت الذي أعلن فيه الوفد المشترك للحوثيين وحزب المؤتمر الذي يتزعمه، المخلوع علي
عبد الله صالح، مغادرته صنعاء متوجها إلى سلطنة عمان الخميس، تمهيدا للانتقال إلى مقر المشاورات في الكويت.
وللمرة الأولى، يغادر وفد الحوثيين وصالح سريعا، دون أي اشتراطات أو تأخير، مثلما حدث في الجولة الأولى من مشاورات الكويت، حينما استمر رفضهم الذهاب إلى مقر المشاورات ليومين.
من جهته، أكد مسؤول رفيع في الرئاسة اليمنية، الخميس، أن الفريق الحكومي متمسك بموقفه في تأجيل المشاورات حتى الحصول على ضمانات بالتزام الحوثيين بمرجعيات وأسس المحادثات بشكل مكتوب وواضح، على حسب قوله.
وأضاف المسؤول الرئاسي الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه لـ"
عربي21" أن الموقف الرسمي للحكومة الشرعية، هو تأجيل الجولة الثانية من محادثات الكويت، حتى "انعقاد القمة العربية المرتقبة" الشهر الجاري.
ومن المقررعقد جولة الحوار الثانية، يوم الجمعة، 15 تموز/يوليو الجاري.
إلى ذلك، غادر الفريق التفاوضي لجماعة الحوثي وحزب المؤتمر، العاصمة صنعاء متوجها إلى مدينة صلالة العمانية تمهيدا لانتقاله إلى الكويت.
وقال رئيس فريق حزب صالح، الأمين العام للحزب، عارف الزوكا، إنه بناء على الاتفاق مع الأمم المتحدة لاستئناف
المفاوضات في الكويت منتصف الشهر الجاري، غادر الوفد صنعاء للمشاركة في المفاوضات.
وأضاف الزوكا في تصريح صحفي، أن الذهاب إلى الكويت يأتي للمطالبة بإخراج اليمن من تحت البند السابع، ورفع العقوبات والحظر الاقتصادي المفروض على البلد.
وجاء قرار جماعة الحوثيين وحزب صالح، عقب لقائهم مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن،
إسماعيل ولد الشيخ، أمس الأربعاء، والذي غادر أيضا صنعاء تزامنا مع مغادرة الوفد التابع للجماعة والحزب المتهمين بالانقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية.
وفي 21 نيسان/أبريل الماضي، انطلقت مشاورات بين الحكومة و"الحوثيين" في دولة الكويت، برعاية أممية، غير أنها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة، نتيجة تباعد في وجهات النظر بين الطرفين، الأمر الذي دفع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتعليقها لمدة أسبوعين.