أعلنت
دار نشر بريطانية عن مشروع لإصدار
الرواية الأخيرة، التي كتبها الرئيس
العراقي السابق
صدام حسين، في
ترجمة باللغة الإنجليزية.
وقالت دار نشر "هيسبروس" إنها ستصدر الترجمة للرواية الأخيرة، التي يعتقد أن صدام كتبها، وهي "اخرج منها يا ملعون"، بحلول شهر كانون الأول/ ديسمبر، الذي تبدأ فيه احتفالات أعياد الميلاد، بحسب التقويم الغربي.
وتأتي الترجمة بعد عشرة أعوام من إعدامه عام 2006، وعقب 13 عاما من الغزو الأنجلو- أمريكي للعراق، حيث تدور أحداث الرواية القصيرة في منطقة قرب نهر الفرات، وتتحدث عن قبيلة عربية قديمة، عاشت قبل 1500 عام، تقوم بمواجهة الغزاة الأجانب وطردهم، وتحمل بعض فصول الرواية المتوفرة عناوين مثل "الأجنبي الذي باع القبيلة" و"أساليب انتقامية"، وهي عن قصة رجل اسمه حزقيال، وهو غاز شرير يريد الإطاحة بشيخ قبيلة، لكن ابنة الشيخ تهزمه.
وعلقت صحيفة "نيويورك تايمز" عام 2005 بأن بعض أسماء أبطال الرواية حزقيال وأبراهام ومحمود ويوسف، هي عبارة عن مجازات عن المؤامرة "الصهيونية المسيحية" ضد المسلمين.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن دار النشر الإنجليزية لم تختر عنوانا للرواية، مستدركة بأن الترجمات السابقة، اليابانية والتركية، اختارت عناوين مثل "اخرج أيها الشيطان"، و"اخرج أيها اللعين"، و"رقصة الشيطان"، وهو عنوان الترجمة اليابانية، التي صدرت عن دار "توكوما شوتين" في عام 2006.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الحكومة التي يترأسها نوري المالكي قد أعدمت صدام حسين في 30 كانون الأول/ ديسمبر عام 2006، في اليوم الأول من عيد الأضحى، لافتا إلى أن الرئيس السابق اختفى لمدة تسعة أشهر، قبل أن يقبض عليه الأمريكيون ويحاكم، ثم سلموه للحكومة العراقية لتعدمه.
وتذكر الصحيفة أن ابنة صدام رغد، التي تعيش اليوم في الأردن، حملت معها النسخة الأصلية من الرواية الصغيرة (186 صفحة)، وحاولت نشرها عام 2005، إلا أن دائرة النشر والمطبوعات منعتها، ما أثار جدلا حول إرث صدام، إلا أن الرواية لقيت طلبا كبيرا، وبيعت منها نسخ مهربة وفي السوق السوداء.
وتورد صحيفة "الغارديان" البريطانية أن متحدثا باسم دار النشر المستقلة "هيسبروس"، وصف الرواية بأنها "مزيج من روايات لعبة العروش، وبيت الورق البريطاني".
وتنقل عنه "الغارديان" قوله إن الرواية مليئة بالمؤامرات السياسية، لكن دار النشر ستترك كل شيء سرا، حتى احتفالات أعياد الميلاد، مشيرا إلى أن دار النشر واجهت مصاعب قانونية عندما نشرت رواية معروفة لجوناس جوناسون "الرجل البالغ من العمر 100 عام الذي قفز من النافذة واختفى".
ويقول المتحدث باسم دار النشر للصحيفة: "قلنا إننا نريد أن نعود بشيء مثير، وهي مناسبة، خاصة في ضوء تقرير تشيلكوت، والذكرى العاشرة لإعدام صدام"، وأضاف: "نحن قلقون من أن عددا من المؤلفين لن يرتاحوا في التعامل معنا بعد نشر الرواية، لكننا محايدون سياسيا، فنحن ننشر ما نراه مهما".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن "هيسبروس" أعلنت عن مناسبة للنشر، المرتبطة بصدور سلسلتها في الأدب الشرقي، بالإضافة إلى أنها تفكر بترجمة روايات صدام الأخرى.
وبحسب الصحيفة، فإنه يعتقد أن صدام حسين ألف ثلاث روايات أخرى تحت اسم مستعار، وهو "الكاتب"، مستدركة بأن البعض يرى أنه لم يكتبها بنفسه، وإنما كتبت له، وأشرف على كتابتها.
ويفيد التقرير بأن الروايات الثلاث الأخرى، هي "زبيبة والملك"، التي تعود لعام 2000، وهي عبارة عن قصة حب بين ملك قوي حكم عبر تاريخ العراق، وفتاة جميلة من عامة الشعب تدعى زبيبة، أما زوج زبيبة فهو رجل قاس، وغير ودود، كان قد اغتصبها، تقع الأحداث في القرن السابع أو القرن الثامن في تكريت، وهي مسقط رأس صدام حسين.
وتورد الصحيفة أن الرواية الثانية هي "القلعة الحصينة"، التي تقع في 713 صفحة، ونُشرت عام 2001، حيث تدور حول زفاف بطل عراقي لم يتم على فتاة كردية، وكان شارك في الحرب ضد إيران، وتتضمن الرواية ثلاث شخصيات، وهي الأخوان صباح ومحمود، وهما ينتميان لمنطقة ريفية، تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة، وينحدران من عائلة من المزارعين، والشخصية الثالثة هي لامرأة شابة تدعى شاترين من مدينة السليمانية، ينتسب الثلاثة للجامعة ذاتها في بغداد، صباح هو بطل حرب شارك في معركة القادسية" حرب الخليج الأولى"، وجرح فيها بساقه، وأخذ أسير حرب في إيران، يتمكن من الفرار مع عدد من الأصدقاء. وهناك رواية "رجال ومدينة" عن ولادة حزب البعث.