نشرت صحيفة "ذي تلغراف" الإنجليزية تقريرا، تحدثت فيه عن تسريبات من داخل
الفيفا، تدين رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، وتضعه في قفص الاتهام، الأمر الذي يهدد مستقبله داخل الفيفا.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إنه من المقرر استنطاق رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، من قبل لجنة الأخلاق التابعة لإدارة الهيئة، للتحقيق معه بشأن تهم فساد أخلاقي.
وأضافت الصحيفة أنه من المرجح تنظيم جلسة الجمعة بين إنفانتينو والمحقق روبرت توريس، كجزء من التحقيق الأولي في سلوكه بعد أربعة أشهر ونصف فقط من توليه رئاسة الفيفا خلفا لسيب بلاتر.
وإذا تم التوصل إلى ما يكفي من الأدلة، سيتم فتح تحقيق كامل في الغرض. ومن ثم يمكن أن يتم إيقاف إنفانتينو مؤقتا لمدة تصل إلى 90 يوما.
وأضافت الصحيفة أن هناك أنباء تقول إن الفيفا اتخذت هذا القرار بعد ظهور مذكرة تم تسريبها من الفيفا والتي تحتوي على مخطط تفصيلي لجملة من العرائض حول نفقات السويسري والانتدابات المشبوهة وبعض الممارسات الأخرى.
وفي بيان له، أكد الرئيس الجديد للفيفا، علنا أنه "يحترم بالكامل استقلال وعمل لجنة الأخلاق"، مضيفا أنه "سيقدم، إذا لزم الأمر، المعلومات اللازمة لتسهيل أي مراجعة محتملة من قبل اللجنة".
وفضلا عن ذلك، أوضح الرئيس أنه تصرف بشكل مناسب وفقا للقانون الأخلاقي للاتحاد الدولي لكرة القدم. ومن جهته صرح المستشار القانوني الذي عينه الفيفا لدراسة المطالبات ضد إنفانتينو، أنه لم يتم بعد التوصل إلى إثبات أدلة ضد رئيس الفيفا الحالي.
كما تجدر الإشارة إلى أن المذكرة المسربة، بتاريخ 23 أيار/ مايو، تتعلق بممارسات إنفانتينو خلال الشهرين الأولين من رئاسته؛ وتم إرسالها إلى لجنة التدقيق والامتثال التابعة للفيفا.
ونقلت الصحيفة أن مؤلف هذه المذكرة، الذي لم يكشف عن اسمه؛ كتب: "من واجبي الإبلاغ عن حالات محتملة من الانتهاكات".
كما طرحت المذكرة تساؤلات حول نمط حياة إنفانتينو، حيث استعرضت الوثيقة النفقات المختلفة للرئيس، بما في ذلك: 8795 دولارا للأفرشة في منزله، 6829 دولارا ثمن معدات رياضية، 1086 دولارا جملة نفقات سهراته، 677 دولارا لنفقاته على الزهور و132 دولارا لنفقات أخرى.
كما أشارت المذكرة إلى تقارير في وسائل الإعلام السويسرية والألمانية تفيد بأن إنفانتينو، بعد حضوره نهائي دوري أبطال أوروبا في ميلانو في أيار/ مايو، كان له لقاء بالبابا في روما.
وفي الختام، أكدت التسريبات من داخل الفيفا، عزل مسؤولين رفيعي المستوى واستقالات متعددة منذ تولي إنفانتينو الرئاسة؛ بما في ذلك نائب الأمين العام، ماركوس كاتنير.