توالت
الانشقاقات عن جماعة الحوثيين بمحافظة
الجوف، كان آخرها إعلان قيادي قبلي بارز، تركه الجماعة مساء الجمعة، في حادثة هي الثالثة خلال ثلاثة أيام، وهو ما يشير إلى حجم التصدعات في جبهة الحوثيين في المحافظة.
وأفاد المسؤول الإعلامي في مقاومة الجوف، مبارك العبادي مساء الجمعة، بأن القيادي البارز في الحوثيين، زايد مبارك الزرعي، أعلن انشقاقه نهائيا عن الميليشيات الحوثية المتمركزة في بلدة المصلوب غرب الجوف.
وأضاف العبادي في تصريح خاص لـ"
عربي21" أن انشقاق الزرعي، لم تعد الحادثة الأولى التي جرت اليوم، بل أعلن "محمد صالح جريم"، وهو حوثي آخر، تركه جماعة الحوثي، في بلدة المصلوب.
وحسب المسؤول الإعلامي في الجوف، فإن انشقاق الزرعي مثل صفعة قوية للحوثيين، كونه من القيادات البارزة، ونجل أحد أبرز مشايخ قبيلة "بني نوف" الشيخ، مبارك الزرعي.
وجاء هذا التصدع في جبهة الحوثيين بالجوف، على خلفية بعض المواقف التي تمارسها قيادات حوثية بحق الموالين لها في الجوف، والزج بهم في معارك ضد أبناء مسقط رأسهم في المصلوب، لصالح أجندة تلك القيادات، وفقا للعبادي.
وقبل أيام، أعلن مبخوت الحصان، أحد أبرز الحوثيين في بلدة المصلوب، انشقاقه عن "الحوثي" والانضمام إلى صفوف
المقاومة الشعبية في البلدة.
وشهدت بلدة "المصلوب" في محافظة الجوف (شمال شرق
اليمن) في الأيام الماضية، معارك طاحنة، بين المقاومة الشعبية من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى، تمكن خلالها مقاتلو المقاومة من إحراز تقدم عسكري على الأرض وانتزاع مواقع عدة من قبضة الطرف الأخير.