طالبت "غرفة عمليات تحرير
سرت" رئيس مجلس حكومة الوفاق الليبية، تقديم طلب مساعدة للولايات المتحدة الأمريكية، لتوجيه ضربات جوية على تمركزات محصنة ومنيعة لتنظيم الدولة في مدينة سرت.
وقالت الغرفة في خطابها للمجلس الرئاسي، إن "طلب مساعدة أمريكا جاء في إطار التعهد الدولي بمساعدة
ليبيا في حربها على الإرهاب".
وأضافت أن حصيلة قتلى قوات الغرفة في الاشتباكات التي اندلعت في أيار/ مايو الماضي بلغت 338 قتيلا، وقرابة ألف وخمسمائة جريحا.
وأرجحت الغرفة سبب طلبها المساعدة الدولية إلى أن طبيعة المعركة تغيرت، من الحرب المفتوحة في مساحات واسعة، ما ساهم في التقدم داخل سرت.. إلا أنها داخل المدينة أضحت أكثر صعوبة، لأنها تدور داخل أحياء سكنية، ما يتطلب دقة في توجيه الصواريخ والقنابل بأسلحة غير متوفرة لقوات حكومة الوفاق.
وتوقع الناطق باسم قوات "البنيان المرصوص" محمد بادي، استمرار المعركة مع
تنظيم الدولة داخل سرت إلى أجل غير محدد، رغم الهجوم الذي تشنه قواته من أكثر من محور مدعومة بغطاء جوي.
وقال بادي لموقع "
عربي21"، إن طبيعة حرب المدن في مساحات ضيقة وعدم تدريب قوات البنيان على نوعية هذه المعارك وشراسة مقاتلي التنظيم، وراء عدم حسمها إلى الآن.
وفي السياق ذاته علم موقع "
عربي21" من مصادر داخل حكومة الوفاق الليبية، أن المجلس الرئاسي سيقدم طلبا للولايات المتحدة، لتوجيه ضربات جوية لمواقع دقيقة ومحددة لتنظيم الدولة داخل سرت.
وأضافت المصادر أن المجلس الرئاسي أجل طلب المساعدة في وقت سابق لحين طلب ذلك من غرفة العمليات الخاصة، تحسبا من ردود فعل شعبية رافضة للتدخل الأمريكي، وذلك بعدما كشفت فرنسا عن وجود قوات لها على الأرض شرق ليبيا.
يشار إلى أن مجلس رئاسة حكومة الوفاق كونه القائد الأعلى للجيش الليبي، شكّل في الخامس من أيار/ مايو الماضي غرفة عمليات خاصة لقيادة الحرب ضد تنظيم الدولة، في المنطقة الممتدة من مصراتة وحتى سرت وسط ليبيا.