زعمت صحيفة "صوت الأمة"، في نسختها الإلكترونية، الأحد، أن مدينة الإسكندرية المصرية سوف تستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي،
بنيامين نتنياهو، في شهر آب/ أغسطس، مشيرة إلى أن الهدف المعلن للزيارة هو افتتاح "المعبد اليهودي" بالإسكندرية.
ونقلت "صوت الأمة" عن مؤسس "الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر"، والمنسق العام لـ"التجمع الحر من أجل الديمقراطية والسلام"، محمد سعد خيرالله، تأكيده
زيارة نتنياهو لمصر، وبالتحديد لمحافظة الإسكندرية، في آب/ أغسطس المقبل، على حد قوله.
وكشف "خيرالله" - بحسب "صوت الأمة" - تفاصيل تلك الزيارة، مضيفا أن السبب المعلن لها هو حضور افتتاح المعبد اليهودي بعروس البحر الأبيض المتوسط بعد انتهاء الدولة من أعمال الترميم فيه، إلا أن السبب غير المعلن الذي كشفته مصادر من داخل إسرائيل، على حد تعبيره، هو زيادة التنسيق بين مصر وإسرائيل في المرحلة المقبلة، وإعلان الحكومة الإسرائيلية الدعم المباشر للنظام المصري الحالي بقيادة عبدالفتاح السيسي، باعتباره أحد أهم رموز السلام في العالم، وفق قوله.
وأردف "خير الله"، على مسؤوليته الشخصية، بحسب الصحيفة، قائلا إن هذه الزيارة من نتنياهو للإسكندرية، تعتبر من ضمن الوسائل الهادفة لمحاولة إقناع مصر ونظامها السياسي القائم حاليا بقيادة السيسي بفكرة إقامة الوطن البديل للفلسطينيين، بعد أن أصبح هناك اتفاق عالمي عليها، وأن تكون أجزاء من سيناء ملجأ لهم لتخلص إسرائيل من صداعها المزمن (!) وفق زعمه.
وأشار مؤسس "الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر"، المقربة من أجهزة الأمن، أن هناك مؤتمرا سيعقده نتنياهو، وسيحضره عدد من السياسيين والإعلاميين، مؤكدا أن قائمة المدعوين يتم التجهيز لها الآن، وأنه يتم اختيار الأشخاص بعناية فائقة حرصا على العلاقات المصرية - الإسرائيلية، بحسب تعبيره.
واختتم محمد سعد خيرالله، تصريحاته لـ"صوت الأمة" مؤكدا أنه من أنصار السلام العالمي، وأنه ليس ضده، إلا أنه يرفض في الوقت ذاته أن تكون مصر تحت إمرة ووصاية اليمين الإسرائيلي العنصري الذي يحلم بالهيمنة على مصر، وتنفيذ أحلام إسرائيل باحتلال الشرق الأوسط كله؛ لتنفيذ النبوءة الإسرائيلية، التي تؤكد حكمهم من النيل إلى الفرات، على حد وصفه.
ويذكر أنه بعد زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، للقدس المحتلة واجتماعه ببنيامين نتنياهو، في العاشر من تموز/ يوليو الحالي، ذكرت تقارير إعلامية عدة، أنه تجري الآن على قدم وساق الإعدادات للقاء يجمع بين السيسي ونتنياهو، مرجحة أن تتم الزيارة قبل نهاية عام 2016 على أقصى تقدير.
ورأى مراقبون أن ذلك يأتي خطوة مهمة للتقارب بين الجانبين، وإنجاحا لمحاولة السيسي أن تكون الزيارة تكليلا لتطور قوي في تسوية شاملة تضمن أطرافا عربية، على أن تسبقها جهود وساطة قوية لصفقة تبادلية لأسرى وجثث جنود إسرائيليين في غزة مع عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والبدء في توريد الغاز الطبيعي إلى مصر، بالإضافة لعدد من البروتوكولات لاتفاقيات اقتصادية بين الجانبين.
وتأتي تلك الأنباء بعد زيارة رجل المخابرات السعودي السابق أنور عشقي إلى القدس المحتلة، أخيرا، وتصريحات نتنياهو في منزل السفير المصري بتل أبيب، احتفالا بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة 23 يوليو، التي أشاد فيها بمعاهدة السلام بين البلدين، شاكرا السيسي على ما اعتبره "جهوده لدفع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وفي الشرق الأوسط الأوسع".
وأضاف: "نرحب بالجهد المبذول لضم دول عربية أخرى إلى هذا الجهد الأوسع نحو سلام أوسع بين جميع شعوب الشرق الأوسط"، بحسب تعبيره.