نظّمت حركة المقاومة الإسلامية
حماس وقفة تضامنية في مدينة
غزة، مساء الأربعاء، تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين في
السجون الإسرائيلية، في ظل إجراءات "تعسفية" اتخذتها إدارة السجون بحقهم في الآونة الأخيرة.
وتقدّم الوقفة عدد من الأطفال الفلسطينيين يحملون صورا للمعتقل الفلسطيني المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، بلال كايد؛ احتجاجًا على استمرار اعتقاله الإداري.
وقال القيادي في حركة حماس، طلال نصّار، خلال كلمة له ألقاها على هامش الوقفة: "جئنا اليوم لنقف تضامنا مع أسرانا في السجون، ولنقول للاحتلال بأن Yجراءاته التعسفية تجاه
الأسرى لن تثنيهم عن طريقهم".
وأضاف: "الأسير الأسطورة كايد كغيره من الأسرى سيستمر في إضرابه رفضا للإجراءات التعسفية".
وأعادت المحكمة الإسرائيلية في حزيران/ يونيو الماضي تحويل كايد (ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) لـ"الاعتقال الإداري"، وذلك فور انتهاء محكوميته البالغة 15 عاما قضاها داخل السجون الإسرائيلية، حسب نادي "الأسير الفلسطيني"؛ ما دفعه للبدء في إضراب مفتوح عن الطعام.
ووصل، الاثنين الماضي، عدد المعتقلين من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" المضربين عن الطعام إلى 100 معتقل تضامنا من المعتقل كايد.
ووجه نصّار رسالة للمعتقلين بأنهم "ليسوا وحدهم في الميدان، وأن خلفهم رجالا يواصلون الليل بالنهار لإخراجهم من السجون".
وتابع: "إن ظن
الاحتلال بأن إجراءاتهم التعسفية التي يتّخذها بحق الأسرى ستدفعهم للتنازل عن متطلباتهم، فهو واهم".
و"الاعتقال الإداري" قرار توقيف دون محاكمة لمدة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض المعتقلين، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل، الذي تعاقبه بالسّجن الإداري.
وأعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون إسرائيل، في بيان سابق لها أصدرته اليوم، عن "اتخاذها خطوات تصعيدية في السجون الإسرائيلية، رفضًا للمساس بكرامة الأسرى ونصرة لرئيسها المعزول في سجن انفرادي محمد عرمان".
ونقلت إدارة السجون الإسرائيلية الأسير عرمان من سجن "نفحة" جنوبي الضفة الغربية، إلى سجن "هداريم" شمالي إسرائيل، وقامت بعزله في زنزانة انفرادية، فأعلن إضرابه عن الطعام.
ويعتبر عرمان من أبرز القيادات العسكرية لحماس في الضفة الغربية؛ حيث تتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن تنفيذ مجموعة كبيرة من العمليات أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، وهو معتقل منذ عام 2002، وصادر بحقه عدة أحكام بالسجن المؤبد (السجن المؤبد 99 عاما في إسرائيل).
وحسب بيان الهيئة، "قام يوسي افجي، مدير سجن نفحة، جنوب الضفة الغربية، بقمع أسرى الحركة والتنكيل بهم ونقل العشرات إلى السجون الأخرى يوم أمس الأول، حيث نقل أكثر من 200 أسير إلى مختلف السجون".
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، حسب إحصاءات فلسطينية رسمية، ولا توجد إحصائيات للمعتقلين وفق انتماءاتهم السياسية.