عمت الاحتفالات مدينة
حلب السورية، عقب إعلان قوات المعارضة، السبت، تمكنها من فك الحصار المفروض من قوات النظام على الأحياء الخاضعة لسيطرتها في المدينة شمالي
سوريا.
ويأتي إعلان المعارضة بعد سبعة أيام من انطلاق عمليتها العسكرية الواسعة، التي بدأتها انطلاقا من ريف المدينة الجنوبي الغربي، لفك الحصار المفروض على مناطق سيطرتها منذ أكثر من شهر.
وأفادت مصادر في المعارضة بأن جيش الفتح (تجمّع فصائل معارضة) سيطر السبت على مواقع قوات النظام في دوار حي "الراموسة"، جنوبي مدينة حلب، لتصل بذلك إلى مشارف الأحياء الخاضعة لسيطرتها في المدينة.
وأكدت المصادر وصول دفعات من مقاتلي المعارضة إلى داخل الأحياء المحاصرة، مشيرين إلى أن الاشتباكات ما تزال مستمرة على أطرف حي "الراموسة" بين قوات النظام وفصائل المعارضة التي تعمل على توسيع نطاق سيطرتها.
وبيّن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة الذين يتقدمون من خارج المدينة التقوا مع القوات الأخرى المناهضة للنظام داخل القطاع الشرقي.
وأشار المرصد إلى أن الطائرات الحربية السورية والروسية تنفذ ضربات جوية مكثفة على المنطقة التي تقدم بها المقاتلون المناهضون للنظام.
وقالت جبهة فتح الشام، التي كانت في السابق تسمى جبهة النصرة وتتبع تنظيم القاعدة، في بيان عبر الإنترنت: "التقاء المجاهدين من خارج المدينة بإخوانهم المجاهدين داخل المدينة، والعمل جار للسيطرة على ما تبقى من النقاط لكسر الحصار عن حلب.
كما أبلغ قائد جماعة معارضة بأن الحصار تم كسره، لكنه مازال في أيامه الأولى، وأن الأمر لم يكن سهلا.
وبين المرصد أن القتال العنيف والضربات الجوية المكثفة تحول دون إنشاء ممر آمن حتى الآن بين المنطقتين اللتين تسيطر عليهما المعارضة.
والجمعة، سيطرت فصائل المعارضة على مدرسة المدفعية، أحد أهم معاقل النظام في حلب.
ومطلع شباط/ فبراير الماضي، قطعت قوات النظام طريق الإمداد بين ريف حلب الشمالي إلى الأحياء الشرقية للمدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضة، بعد هجوم عنيف، بمساندة من سلاح الجو الروسي، لتعود (قوات النظام) مطلع تموز/ يوليو الماضي وتقطع طريق الكاستيلو، شمال غربي المدينة، لتصبح بذلك مناطق سيطرة المعارضة في المدينة محاصرة بشكل كامل.