تظاهر المئات من
العراقيين، مساء الجمعة، في العاصمة
بغداد ومحافظات أخرى، احتجاجا على "
الفساد المالي وسوء إدارة المؤسسات الحكومية" في عموم البلاد.
واحتشد المتظاهرون في ساحة التحرير، ببغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة تمثلت بإغلاق الجسور والطرق الرئيسة بالعاصمة، وطالبوا الحكومة التي يقودها حيدر
العبادي، بوضع حد لملفات "الفساد المالي"، و"سوء إدارة" المؤسسات الحكومية، وإجراء تغيير شامل في المناصب خاصة الخدمية منها.
وقال راضي أحمد، أحد المتظاهرين، إن "الحكومة لا تزال غير قادرة على محاسبة المسؤولين المنتمين للأحزاب السياسية الذين يثبت فسادهم أو فشلهم في إدارة المؤسسات الحكومية وخاصة الخدمية".
وأضاف أحمد "حيدر العبادي رئيس الوزراء، أطلق قبل نحو عام وعودا كثيرة، منها محاربة الفساد، وإحالة المسؤولين المتورطين إلى القضاء، واعتماد الكفاءة والنزاهة في تسمية المسؤولين، لكن هذه الوعود لم يتحقق منها شيء لغاية الآن".
كما شهدت محافظات بابل، وذي قار، وميسان، والبصرة، في جنوبي البلاد، تظاهرات مماثلة، دعت إلى إيجاد حلول سريعة لمشاكل البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
ومنذ نحو عام ينظم العراقيون مظاهرات في العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية، مطالبين بـ "تشكيل حكومة تكنوقراط، وإنهاء الخلافات السياسية الدائرة في البرلمان، وتقديم الفاسدين إلى القضاء".
والعراق من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة "الشفافية" الدولية على مدى السنوات الماضية، وتتحدث تقارير دولية بشكل متواصل عن وجود "هدر واختلاس للمال العام" في البلاد.