جدل حول صورة للسيسي بمسجد والأوقاف تلتزم الصمت (صورة)
القاهرة- عربي21- إحسان عبدالعظيم13-Aug-1609:00 AM
شارك
النشطاء استهجنوا وضع صورة السيسي داخل المساجد- أرشيفية
ثار جدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، حول صورة معلقة بأحد المساجد في محافظة الشرقية لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي في محراب المسجد، في وقت لزمت فيه وزارة الأوقاف المصرية الصمت إزاء الأمر.
وفيما قال نشطاء إن الصورة معلقة في منبر أحد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف في مركز "أبو كبير" بالشرقية، فإنه لم يتسن لصحيفة "عربي21" التأكد من صحتها، لكن بعض النشطاء أشار إلى كونها صورة على "نتيجة (تقويم) بأيام السنة، معلقة أمام المصلين، لكنها أعطت انطباعا بأنهم يسجدون إليها".
وأثارت الصورة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهاجمها النشطاء، وقال أحدهم: "هل وصل النفاق إلى حد أن توضع صورة السيسي على المنبر بجوار المحراب داخل المسجد، بحيث يبدو كما لو كان المصلون يسجدون لها؟".
وقال محمد كمال: "بغض النظر عن صورة مين.. الرسول الكريم يقول: (لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة)، فما بالكم ببيت الله؟".
وقال وائل عبدالغني: "أراد الله لهم الحرية.. فعبدوا العجل".
وقالت مروة علي: "بشار الثاني".
وفي المقابل، اعتبر نشطاء أن الأمر عادي، وأن صورة السيسي كانت خلفية "نتيجة" معلقة على جدار المنبر، ليس إلا.
وقال حسن عشري: "يا عم.. دي نتيجة.. مش مهم الصورة".
ويذكر أن صورة السيسي سبق أن غزت عددا من الكنائس والأديرة بجوار صور الأساقفة على حوائطها، ما تسبب في جدل مماثل قبل شهور.
وأكد الناشط المسيحي وحيد شنودة، في تصريحات صحفية، أن الكنيسة في عهد البابا تواضروس الثاني، وضعت صور السيسي داخل "مطرانيات" وأديرة وكنائس بمحافظة بني سويف.
وأضاف أن هذا مخالف لتعاليم "الكتاب المقدس"، وتعاليم الكنيسة، وأنه لا توجد أي صورة لأي رئيس مصري تم تعليقها من قبل على جدران الكنيسة.
في المقابل، قال المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، القس بولس حليم، إن صور السيسي ليست موجودة داخل المجمع المقدس، لكن مرحب بوضعها داخل بعض القاعات الخاصة بالكنيسة، التي يتم استقبال المسؤولين فيها.
ويذكر أن أحد الاتهامات الرئيسة الموجهة إلى الرئيس محمد مرسي، هو الزعم بخلط السياسة بالدين، وفضلا عن أنه لم تثبت صحة هذا الاتهام، فإن صورة مرسي لم تجد طريقها إلى المساجد أو الكنائس طيلة سنة حكمه.
وأصدرت مؤسسة الرئاسة في عهده تشديدا على الجميع بعدم تعليق صورة مرسي في أي مؤسسة حكومية أو رسمية، وهو ما تم الالتزام به، على العكس من الوضع حاليا في عهد السيسي، الذي لجأ البعض إلى تعليق صوره، مع بداية حكمه، لكنه تم التراجع عن ذلك، مع الانخفاض الحاد في شعبيته.