يقود أسامة
النجيفي رئيس ائتلاف "متحدون" والقيادي في تحالف القوى (أكبر تكتل للسنة في
البرلمان والحكومة)، حراكا في البرلمان
العراقي لإقالة رئيسه الحالي سليم
الجبوري من منصبه.
وقالت مصادر لـ"
عربي21"، إن "النجيفي يسعى لجمع تواقيع عدد من أعضاء البرلمان تمكنه من إقالة سليم الجبوري من منصب رئيس البرلمان، والدفع بشخص من المكون السني قريب منه ليحل مكانه".
وفي المقابل، كشفت المصادر ذاتها، عن وجود تكتل برلماني واسع داخل تحالف القوى داعم لرئيس البرلمان الحالي سليم الجبوري، يجري سلسلة تفاوضات مع الكتل النيابية الأخرى للإبقاء على الجبوري في منصبه.
وكانت السلطة القضائية في العراق قررت، الثلاثاء الماضي، الإفراج عن رئيس البرلمان سليم الجبوري، بعدما برأته من جميع التهم التي وجهها إليه وزير الدفاع خالد العبيدي الأسبوع الماضي، لعدم كفاية الأدلة.
إلى ذلك كشف النائب عبد الرحمن اللويزي،السبت، عن ترشيح زعيم متحدون أسامة النجيفي النائبين عز الدين الدولة وأحمد المساري لرئاسة البرلمان بدلا من سليم الجبوري، مبينا أن النجيفي يسعى للإطاحة بالجبوري سريعا.
وقال اللويزي النائب عن جبهة الإصلاح في تصريح صحفي إن "هناك تحركا قويا داخل تحالف القوى من أجل تغيير رئيس البرلمان بأسرع وقت، وهناك سحب يد من الجانب الأمريكي عن الجبوري".
وأضاف أن "النجيفي رشح عز الدين الدولة وأحمد المساري لرئاسة البرلمان بدل الجبوري"، لافتا إلى أن "هناك مرشحين آخرين أبرزهم عدنان الجنابي وصلاح الجبوري ومحمد تميم".
وأكد النائب عن محافظة نينوى وجود "حرب باردة" غير معلنة نشبت بين زعامات القوى بسبب اختلاف الفكر والمنهج وأبرز أسبابها مشروع "الإقليم السني".
وتجدر الإشارة إلى أن النجيفي عقد، الجمعة الماضي، اجتماعا تشاوريا في منزله لعدد من قادة التحالف، لمناقشة طرح أسماء جديدة، من أجل شغل منصب رئاسة البرلمان خلفا لرئيسه الحالي سليم الجبوري.
وفي تصريحات صحفية سابقة له، قال النجيفي إنه "حتى لو لم يثبت القضاء التهم الموجهة ضد سليم الجبوري، فإننا نرى أن الرجل فشل في إدارة البرلمان، وتقاطع مع القوى السياسية، ولم يكن كفؤا".
ويأتي ذلك على خلفية تهم تتعلق بفساد مالي، وجهها وزير الدفاع خالد العبيدي إلى رئيس البرلمان سليم الجبوري، خلال حضوره جلسة استجواب بالبرلمان في الأول من آب/ أغسطس الجاري.