أحدثت فعاليات "
سوق عكاظ" في محافظة
الطائف بالسعودية ضجة واسعة، لا سيّما بعد دخول عدد من المحتسبين للسوق وإيقافهم، وشنّ حملة في صحف محلية ضدهم.
وبدا لافتا المشاركة الفنية والانفتاح بشكل أكبر في سوق "عكاظ" عمّا كان عليه في الأعوام الماضية.
مشاركة المطرب محمد عبده وغيرها من الفعاليات لاقت ترحيبا واسعا من قبل عدد من الكتاب الليبراليين.
الكاتب عبده خال، قال: "الآن انتصر الفن، فصوت محمد عبده يصدح من سوق عكاظ، أكانت اللجنة ترتعد من انطلاق الغناء مرّة أخرى من أرض الشعراء، لتعيد الجمال والخلود للفرح".
وتابع الإعلامي خالد مدخلي: "سوق عكاظ يكشف عن وجه
السعودية الفتية الجديد، فكر.. إبداع.. فن، وانجلى ذلك الليل الطويل، شكرا خالد الفيصل".
فيما قال المحامي سعد الزهراني: "عودة المجتمع السعودي لطبيعة الاهتمام بالفنون من خلال سوق عكاظ وغيره، يعد بدء انسلاخه من تبعات الصحوة وفتوى التحريم لكل مباهج الحياة".
بدورهم، انتقد عدد من الدعاة والكتاب والمغردين إيقاف محتسبين (ناصحين) دخلوا إلى أحد فعاليات سوق "عكاظ".
وبعد تبرّؤ هيئة الأمر والمعروف والنهي عن المنكر من المحتسبين، والقول إنها لم تكلفهم بالعمل في سوق عكاظ، أبدى دعاة استيائهم من الحال التي وصل لها من "يريد إنكار المنكر".
الداعية عبد المحسن الأحمد في تعليقه على إيقاف المحتسبين: "أتباع الشهوات يكرهون الناصح مهما كانت أخلاقه! لأجل ذلك حاربوا الرسل وهم أشرف وأكرم الناس".
أستاذ العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود سابقا، الشيخ عبد العزيز آلعبداللطيف، قال إن "خيرية الأمة والبلاد بالنصح والاحتساب وليس بإيذاء الناصحين وإيقافهم..".
وأضاف أستاذ مقارنة الأديان في جامعة الملك سعود، إبراهيم الفارس: "إلى الراقصين على جراحنا في عكاظ فرح فرناندو وإيزابيلاحينما علموا أن بعض أهل الأندلس تحول اهتمامهم بالحرب إلى غناء ورقص واعتبروه بداية النصر".
الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة التي تشمل الطائف، قال في تعليقه على سوق عكاظ إن " هناك مشروع لتنظيم سوق عكاظ حتى لا بيقى مرتبطا بشخص أو لجنة".
وتابع خلال استضافته على قناة "إم بي سي": "مشروع تحويل سوق عكاظ الى مؤسسة مستقلة معروض على المقام السامي".