قتل مسؤولان عن "التجمع
اليمني للإصلاح" خلال عمليتي اغتيال متشابهتين في منطقتين مختلفتين في اليمن، الأول عضو مجلس شورى الحزب في مدينة ذمار سمال البلاد، والثاني رئيس سابق لمكتب الحزب في مدينة عدن جنوب اليمن.
عملية ذمار
اغتال مسلحان مجهولان، الاثنين، قياديا في حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، الذي يعتبر الذراع السياسية لـ"جماعة الإخوان المسلمين" في اليمن، أثناء مروره بسيارته في مدينة ذمار، شمال البلاد، بحسب مصدر في الحزب.
المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته نظرا لأنه غير مخول له بالحديث لوسائل الإعلام، أوضح في تصريح مقتضب أن "مجهولين كانا على متن دراجة نارية أطلقا النار على عضو مجلس شورى الحزب، صالح أحمد العنهمي، خلال مروره بسيارته في مدينة ذمار"، التي تحمل اسم المحافظة الواقعة تحت سيطرة
الحوثيين.
ولم يتهم المصدر جهة معينة بالوقوف وراء الهجوم، لكنه لفت إلى أن عملية الاغتيال تمت قرب مقر قوات الأمن الخاصة في ذمار، الذي يسيطر عليه مسلحون حوثيون، دون أن يدلي المصدر بأي تفاصيل أخرى.
وكان العنهمي يشغل منصب عضو مجلس شورى "حزب التجمع اليمني للإصلاح" في محافظة ذمار، ويعد من قيادات الحزب في المحافظة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ نهاية العام 2014.
ولم يصدر أي بيان رسمي من قبل الحزب عن الهجوم، ولم تعلن أي جهة المسؤولية عنه.
وفي مطلع نيسان/ أبريل الماضي، اغتال مسلحون مجهولون رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني في محافظة ذمار، حسن اليعري، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
عملية عدن
اغتال مسلحان مجهولان، عصر الاثنين، قياديا بارزا في حزب "التجمع اليمني للاصلاح" بمحافظة عدن (جنوبي اليمن) بعد ساعات من حادثة اغتيال مماثلة طالت قياديا آخر في الحزب بمحافظة ذمار جنوب صنعاء.
وأفاد مصدر مسؤول في حزب
الإصلاح أن مسلحين مجهولين، على متن دارجة نارية، فتحوا النار على رئيس مكتب إصلاح عدن السابق، صالح بن حليس اليافعي، في مدينة المنصورة، أثناء عودته إلى منزله، بعد الانتهاء من صلاة العصر في مسجد الرضا الذي يعمل خطيبا فيه، ولاذوا بالفرار.
وأضاف المصدر المسؤول، مفضلا عدم الكشف عن اسمه لـ"
عربي21" أنه جرى نقل "بن حليس" إلى مستشفى النقيب، لكنه لا جدوى من ذلك، حيث فارق الحياة هناك. حسب تعبيره
ويعد الرجل من مؤسسي حزب الإصلاح في عدن، وكان أول مكتبه التنفيذي بالمدينة، إلى جانب نشاطاته الدينية، فهو خطيب جامع الرضا، ونائب رئيس رابطة علماء عدن.