كشف موقع إخباري
إسرائيلي في تل أبيب، النقاب عن انتقادات شديدة اللهجة يوجهها قادة حركة
فتح، لرئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس، بسبب قراره إجراء
الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل تواتر المؤشرات على خسارة الحركة، سيما في الضفة الغربية.
وفي تحقيق نشره الأربعاء حول الانتخابات، قال موقع "يسرائيل بالس" استنادا إلى مقابلات أجراها معلقه للشؤون الفلسطينية شلومي إلدار، مع عدد من كبار قادة الحركة، رفضوا الكشف عن أسمائهم، إن الانتخابات "ستسفر عن هزيمة لا تقل قسوة عن الهزيمة التي منيت بها الحركة على يد حركة
حماس في الانتخابات البرلمانية عام 2006".
وأشار إلدار إلى أن قيادات حركة يتفقون تماما مع التقديرات التي عبرت عنها المحافل الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية التي صدرت مؤخرا، والتي توقعت أن تفوز "حماس" في كل المدن الكبرى في الضفة الغربية.
وبحسب إلدار، فإن القيادات الفتحاوية تستهجن أن يتجاهل عباس حقيقة غياب الإنجازات التي يمكن أن تشير إليها "فتح" في حملاتها الانتخابية "ما جعل هذه الانتخابات انتحارا للحركة".
وأوضح إلدار أن الانتخابات ستكون "أكثر إشكالية" بالنسبة لإسرائيل، على اعتبار أنها تمهد لإضفاء شرعية على نشاط سياسي لحركة حماس في الضفة الغربية.
ونقل إلدار عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "حماس في عزلة كبيرة وخانقة وتناضل من أجل الحصول على مساعدات من أجل ضمان بقائها في غزة. إجراء انتخابات تضمن الفوز فيها يعني منحها طوق نجاة، ويمثل مشكلة كبيرة لإسرائيل".
من ناحيته، دعا وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين، دوائر صنع القرار في تل أبيب إلى عدم السماح لحركة حماس بالمشاركة في الانتخابات البلدية، على اعتبار أن اتفاقات أوسلو لا تسمح لها بذلك لأنها لا تعترف بها.
وفي مقال نشرته، الثلاثاء، صحيفة "يسرائيل هيوم"، قال بيلين إن السماح لـ"حماس" بالمشاركة في الانتخابات يمثل إضفاء شرعية على وجود حركة تجاهر برفضها وجود إسرائيل.
وكشف بيلين أنه قابل رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، وطلب منه عدم السماح لـ"حماس" بالمشاركة في انتخابات 2006، وحذره من أن إسرائيل "ستبكي لأجيال" نتاج هذا القرار، مشيرا إلى أن شارون برر القرار بضغط مارسه عليه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن.