أثار علي أكبر سياري مساعد وزير الصحة
الإيراني عاصفة من الجدل خلال اجتماع اللجنة المنظمة لشؤون الشباب، الذي كشف فيه أن 30% من الشعب الإيراني يعانون الجوع ولا يمتلكون قوت يومهم، على حد وصفه.
وانتشرت تصريحات سياري على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإيرانية؛ بسبب أهمية المعلومات التي كشفها عن الوضع الغذائي والاجتماعي لشرائح واسعة من الشعب الإيراني، وحديثه عن إحصائيات سرية لا يمكنه طرحها أمام وسائل الإعلام، تتعلق بالبطالة والعشوائيات والفقر والتشرد ونسب الطلاق في المجتمع الإيراني.
وقال سياري في الاجتماع، إن "30% من الشعب الإيراني جائع، وأن هذه الفئة الكبيرة من الشعب الإيراني لا تأكل الخبر لأنها لم تستطع الحصول عليه".
بدوره قال مجيد روستا ممثل وزارة الطرق والمواصلات خلال الاجتماع، بأن في إيران يوجد قرابة 130 ألف منطقة سكن عشوائي يقطنها نحو 11 مليون إيراني، من ضمنهم 3 ملايين شاب، ملمحا إلى المخاطر الاجتماعية التي تنجم عن وجود هذه العشوائيات.
وأشارت إحصائيات رسمية إلى أن أهم الأزمات الاجتماعية التي تعاني منها إيران هي "انتشار الإدمان بين الذكور والإناث في البلاد، والبطالة والطلاق وازدياد معدل الانتحار والسرقة وترك الدراسة بين فئة الشباب في إيران ."
وفي السياق ذاته زعم النائب في البرلمان الإيراني علي مطهري، بأن مرشد الثورة الإيرانية علي
خامنئي لدى استعراض الإحصائيات الرسمية عن المجاعة والأزمات الاجتماعية الأخرى المنتشرة"بكى من هول الأرقام وطالب بتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الإيراني ."
وينتقد العديد من الإيرانيين سياسة بلادهم التوسعية التي تستنزف ثرواتهم في سوريا ولبنان واليمن والعراق، بينما تعيش نسبة كبيرة من الشعب في إيران تحت خط
الفقر بسبب تحكم الحرس الثوري بالثروات وسوء إدارتها.
ويرى إيرانيون بأن ثروات بلادهم استنزفت في مشاريع فاشلة، ولم تساهم في تحسين المستوى المعيشي، بل تسببت في ازدياد نسبة
البطالة والفقر في عموم البلاد كالمشروع النووي الإيراني .