ما هي مقترحات الصدر للتعامل مع "المثليين" وكيف قوبلت؟
لندن- عربي2120-Aug-1610:38 AM
شارك
الصدر دعا إلى عزل المثليين في المجتمع- أرشيفية
قدم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مقترحات للتعامل مع "المثليين" وطريقة علاجهم، فيما سارعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى الترحيب بتلك المقترحات، واصفة إياها بأنها خطوة "مهمة".
وقال الصدر في بيان له، رادا على سؤال تقدم به أحد أتباعه بشأن كيفية التعامل مع "المثليين"، إن "مثل هؤلاء يعيشون معاناة نفسية واختلاجات نفسية وضغوطا داخلية تنتج ردودا سلبية.. فيبادر للخروج من لباسه الرجولي إلى النسوي.. فهم مرضى نفسيون".
وأضاف، أن الجواب الفقهي في هذا الشأن هو أن "مثل هذا التشبه لا يخلو من إشكال، لا سيما إذا أوجب محرمات ونتائج سلبية.. فهو محرم بالذات وبالغرض"، أما الجواب الاجتماعي، فإنه "تجب مقاطعتهم وعدم الاعتداء عليهم بما يزيد من نفورهم، وهدايتهم بالطرق العقلية والمقبولة"، بحسب الصدر.
من جهتها، رحبت منظمة "هيومن رايتش ووتش" بتصريح الصدر، وقالت في بيان رسمي، إن "الصدر طلب من أتباعه، وأعدادهم بالملايين، في بيان أصدره في السابع من تموز الماضي، عدم الاعتداء على مثليي الجنس وإنما مقاطعتهم".
ووصفت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، خطوة الصدر هذه بأنها "مهمة"، مؤكدة توثيقها "سلسلة من الانتهاكات" التي ارتكبت في السابق بحق الرجال المشتبه بأن سلوكهم مثلي، ومن لا يتسق مظهرهم مع معايير الذكورة السائدة.
وقال جو ستورك، نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط: "نأمل في أن يغير هذا سلوك جيش المهدي والجماعات الأخرى، ويدفع الحكومة إلى محاسبة من يرتكبون هذه الجرائم".
وأردف بأنه "في حين أن الصدر ما زال بعيدا عن قبول حقوق الإنسان للمثليين والمتحولين، بشكل كامل، فإن بيانه يُظهر فهمه لأهمية الكف عن الانتهاكات ضدهم"، معتبرا أن "البيان يعد تغيرا مهما في الاتجاه الصحيح، ويجب أن تتبعه تحركات ملموسة لحمايتهم من العنف".
وكان عدد من المليشيات المسلحة في العراق، تبنت في أوقات سابقة عمليات قتل بحق "المثليين"، وذلك بتحطيم رؤوسهم من خلال رمي صخرة كبيرة عليها، وكان "جيش المهدي" التابع للصدر من بين المليشيات المتهمة بتنفيذ تلك العمليات.