قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومسؤول بالمجلس المحلي لمدينة
حلب، وشاهد، إن الشقيق الأكبر للطفل السوري، الذي انتشل من تحت الأنقاض بعد ضربة جوية في حلب، وأصابت صوره العالم بصدمة، توفي في المدينة متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الحادث ذاته.
وقال المرصد، الذي مقره المملكة المتحدة، وشاهد كان حاضرا وقت الوفاة مع والد الصبي، إن علي دقنيش، البالغ من العمر عشر سنوات، كان أصيب بجروح في الضربة الجوية، التي وقعت يوم الأربعاء.
وقال بشر حاوي، المتحدث باسم المجلس المحلي لمدينة حلب، إن دقنيش "استشهد في أثناء وجوده في المستشفى؛ نتيجة للقصف ذاته الذي تعرض له منزلهما".
وأبلغ الأطباء الشاهد أن دقنيش عانى نزيفا داخليا، وتعرضت أعضاء بجسده للتلف.
وكان شقيقه الأصغر
عمران (خمسة أعوام) ظهر في تسجيل فيديو، وصور وهو في سيارة إسعاف، بعد انتشاله من تحت الأنقاض، وبدت علامات عدم الإدراك والذهول على وجهه الملطخ بالتراب والدماء.
وانتشر التسجيل وصور الطفل على نطاق واسع على الإنترنت، وفي وسائل الإعلام، ما أعاد تركيز الرأي العام على الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمسة أعوام ومأساة المدنيين، خصوصا في حلب.
وكثفت طائرات روسية وسورية ضرباتها الجوية على شرق حلب، الذي تسيطر عليه المعارضة منذ أحرز المعارضون تقدما وكسروا حصارا فعليا.
وقال المرصد إن 448 مدنيا قتلوا منذ بداية الشهر الحالي في القتال على الأرض والضربات الجوية في حلب ومحيطها.
ويقاتل المعارضون منذ عام 2011؛ للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، الذي تدعمه روسيا وإيران. وبدأت روسيا بشن ضرباتها الجوية في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.
ووصف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، الوضع في المناطق المحاصرة بأنه "مرعب"، وسط قلق دولي متصاعد إزاء التكلفة الإنسانية للحرب في
سوريا.