كشف مصدر أمني عراقي، الأحد، عن تفاصيل مخطط أعدته
مليشيات مرتبطة بإيران لاغتيال السفير السعودي لدى
العراق ثامر السبهان، والطريقة التي تم فيها إحباط الهجوم الذي كان من المقرر أن يباغت موكب السفير أثناء توجهه لمطار بغداد.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"
السعودية عن المصدر قوله، إن "هناك مخططات لمليشيات شيعية عراقية بتدبير
إيراني تجري من ثلاثة محاور لعملية اغتيال ثامر السبهان، وذلك باستهداف سيارته المصفحة عبر صواريخ آر بي جي 7"، مشيرة إلى أن "هذه المليشيات على ارتباط مباشر بإيران، وأبرزها كتائب خراسان، ومجموعة تعمل مع أوس الخفاجي، الأمين العام لقوات أبي الفضل العباس".
وبحسب المصدر، فإن "عملية الاغتيال كان مخططا لها أن تتم من محاور عدة، على أن تنفذ العملية في أسرع وقت، وتم اكتشاف مخططين أحدهما لكتائب خراسان، في حين اتضحت المعالم خلال الفترة الماضية عن مخطط جديد، يقوده أوس الخفاجي، الأمين العام لقوات أبي الفضل العباس، وجميع هذه المخططات الفاشلة تمت بتدبير من إيران".
من جهته، أوضح مصدر أمني آخر للصحيفة ذاتها، أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من تتبع خطة وضعتها مليشيا كتائب خراسان، ورصدنا اتصالات هاتفية بين عناصر هذه المليشيا وأفراد يعملون في مطار بغداد الدولي ينتمون لكتائب خراسان تتعلق بمعلومات عن حركة وسفر السبهان من بغداد وإليها".
وتتلخص الخطة باعتراض موكب السبهان على طريق مطار بغداد الدولي بسيارات دفع رباعي تحمل لوحات (أرقاما) مزيفة تعود لوزارة الداخلية، وتنفيذ محاولة الاغتيال بواسطة صواريخ "آر بي جي 7" المضادة للدروع، ومن ثم الفرار إلى منطقة الرضوانية السنية كي يتم تمويه الأجهزة الأمنية حول الجهة المنفذة وإسنادها إلى تنظيم "داعش"، وفقا للمصدر.
ولفت المسؤول إلى أن الرسالة التي تتبعناها والمرسلة من مجموعة التنفيذ التابعة لكتائب خراسان إلى أحد العاملين في مطار بغداد الدولي، تقول: "الجماعة في انتظار وصول الحجي سباهي لاستقباله في المضيف.. أعلمونا بتفاصيل وصول الحجي"، موضحا أن "المقصود بالحجي سباهي، وهو اسم شعبي متداول في ريف جنوب العراق، هو السفير السبهان، أما المقصود بالمضيف فهو نقطة تنفيذ عملية الاغتيال".
ووفقا للمصدر، فقد "تمكنا من إلقاء القبض على الشخص العامل في مطار بغداد وتأكدنا من أنه تعاون مع مليشيا كتائب خراسان مقابل مبلغ من المال، بينما لم نستطع الوصول إلى كامل المجموعة المنفذة التابعة مباشرة لكتائب خراسان والتي تتكون من ثمانية أفراد موزعين على سيارتين، لكننا ألقينا القبض على أحدهم، كونهم يغيرون أرقام هواتفهم الجوالة ويتصرفون بحذر شديد".
وزاد المسؤول أن "الشخص اعترف بأن ضابطا إيرانيا هو من وضع خطة الاغتيال وأشرف على تنفيذ الخطة التي لم تتحقق بسبب وصول معلومات غير واضحة من مطار بغداد الدولي، وللتشديدات الأمنية حول شخص السفير السعودي، لكونه (السبهان) حذرا للغاية ويتمتع بحس أمني عال".
وبحسب رواية المصدر، فإنه "تم إطلاق سراح الشخص الذي اعتقلناه من قبل قاضي التحقيق بحجة عدم توفر الأدلة الكافية، وبتأثير من كتائب خراسان التي تتمتع بنفوذ قوي في وزارة الداخلية التي هي تحت سيطرة منظمة بدر بزعامة هادي العامري".
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها، إن السفير السبهان، "تقدم بطلب إلى وزارة الدفاع العراقية لتأمين طائرة هليكوبتر لنقله إلى المطار، إلا أن الوزارة رفضت الطلب".