هكذا فسّر أحمد موسى تدوينة السيسي عن ملل الشعب (فيديو)
القاهرة - عربي21 - إحسان عبدالعظيم23-Aug-1605:31 AM
شارك
أحمد موسى
انهال أحمد موسى، الإعلامي المقرب من رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بالتقريع على المصريين، لدى تفسيره لتدوينة كتبها السيسي بموقع "فيسبوك"، الأحد، قائلا فيها: "الشعب هو ظهر المقاتل، وحين يشعر المقاتل أن شعبه قد مل منه فإنه لا يعود بمقدوره أن يقاتل؛ إذ إن ذخيرة القتال هي الكبرياء والشرف والعزة، ومن دونها جميعا لا يمكنه أن يكون مقاتلا، ولا أن يستمر في القتال"، بحسب التدوينة.
وتساءل موسى، في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، الاثنين: هل إعلان السيسي ما سبق أمام الرأي العام يعني أنه أصيب بصدمة؟ مدعيا أن السيسي يتعرض لحملة إجرامية إرهابية من مجموعات داخلية وخارجية.
وأضاف أن هدف الحملة عدم بقاء السيسي في الحكم، وعدم استكمال المشروعات التي ينفذها لنقل مصر من وضعها الحالي، مشيرا إلى أن من ينفذون ذلك المخطط هدفهم ألا تنهض مصر، وتساءل: "هل أصبح الرئيس في مرمى النيران داخليا وخارجيا؟".
هذا ما أراد السيسي أن يفعله للشعب
وفي البداية، أقر موسى بأن السيسي يقصد بالمقاتل في التدوينة نفسه، مشيرا إلى أن تفسيره للتدوينة هو صدور استطلاعات رأي وظهور نخب وإعلاميين وجرائد تشكك في قدرة الدولة والرئيس، وتصدير صورة الإحباط للشعب، ما دفع السيسي إلى أن يقول إن حضراتكم مللتم، وإنه لا أحد يستطيع أن يستمر في موقعه، وهو يحسس أن فيه ناس ملت أو ناس متضايقة، على حد قوله.
وتساءل موسى: هل ترون أن هذا الرجل (السيسي) ملَّ فعلا؟ هل الرئيس اتصدم؟ هل عندما يعلن هذا للرأي العام يكون مخطئا؟
وزعم أن السيسي لم يكن في حاجة إلى أن يكون رئيسا، ولم يتقدم من نفسه كي يكون رئيس مصر، وقد كان وزيرا للدفاع، أكبر قوة وجيش في الشرق الأوسط، بينما لا جرائد تصدر، ولا إعلاميون ينتقدون، ولا خونة يتكلمون، ولا نخبة فاسدة تجيب سيرته.. حد هيقرب من وزير دفاع؟
وأشار موسى إلى أن السيسي تعرض خلال سنتين إلى حملة إجرامية إرهابية من مجموعات داخلية، وهي الأخطر، وخارجية، وهذه الحملة هدفها أن هذا الرجل ما يكملش، وأن المشروعات التي يعملها ما تكملش".
وأضاف: "هل فعلا هذه هي الصورة والحقائق أمام الرئيس؟ هل أصبح الرئيس في مرمى النيران داخليا وخارجيا، هل يمكن أن يتحمل أحد ما يتحمله رأس الدولة والقيادة السياسية؟
وتابع تساؤلاته: "هل لأنه ليس هناك إعلام كما كان لدى الرئيس عبدالناصر: إعلام واحد، وصوت واحد، ومذيع واحد، وكاتب واحد وأوحد، وما فيش غيره، ولا ينطق أبدا إلا هو؟
وواصل: "هل افتقد الرئيس هذا الأمر؟ هل افتقد وزير إعلام كصفوت الشريف؟ هل افتقد أن تكون لديه منظومة إعلامية محترمة؟ هل افتقد آليات وأدوات تساعده على أن يتقدم بالدولة، وأن يتم تسويق مشروعات الدولة عبر الإعلام الخاص والقومي والجرائد؟ هل افتقد هذا كله؟ وهل انتقل البعض من خانة إلى خانة؟ وما السبب؟
وواصل موسى تساؤلاته الاستنكارية: هل الناس كانت فاكرة أن هذا البلد سيصبح خلال سنة كأمريكا أو حتى سنغافورة أو اليابان؟ ألم يكونوا يعيشون في البلد؟ هل لم يكونوا يعرفون مشاكلها، ألم يكن لهم دور في التخريب من 28 يناير لحد إلى سنة وشهرين أو ثلاثة فاتوا؟
اتهام النخبة بالتخريب
واستطرد أحمد موسى: "ألم يكن لهذه النخبة الكاذبة وبعض الإعلاميين دور تخريبي بمصر؟ ألم يكن الإعلام والصحافة بالكامل قد شاركوا في هذا التخريب؟ وقالوا للناس كلاما غير حقيقي؟ وساعدوا على ما يجري في مصر على مدى الأربع أو الخمس سنوات اللي فاتوا؟
وتابع: "علشان تيجي النهاردة تدفع الرئيس اللي جاي.. اللي واخد بلدا خربانة، ومدمرة، ولا فيها استثمار ولا اقتصاد ولا أمن ولا سياحة ولا أي شيء، وجاي النهارده تقول إحنا بنعمل إيه وبنسوي إيه، وفين المليارات والفلوس اللي جاءت؟
واستطرد: "كأنه ما فيش تسعون مليونا، وكأن ما فيش ناس بتأكل وعايشة، وكأن ما فيش وسائل مواصلات ولا نقل ولا كهرباء، وكأننا كنا عايشين في المدينة الفاضلة، وكأنه ما كانش عندنا لا غاز ولا بوتاجاز ولا كهرباء ولا بلاء أزرق؟.
وأشار إلى التحدي الذي تواجهه البلاد لو إحنا مش رجالة نموت.. هم نفسهم اللي يحاولون منذ 28 يناير، حيث تم تدمير الدولة المصرية بالكامل.. البترول والغاز تنتجه بعد سنة.. البنية التحتية اتكسرت، والمصانع أغلقت والمستثمرون هربوا والسلاح بطل والأمن ما بقاش.. حتى الجيش كنتم تريدون تدميره؟"
وخاطب موسى كل متآمر، دون أن يحدد من هو، قائلا: "أنت شريك في المؤامرة منك ليه.. كل واحد منكم شارك، وله دور تخريبي من أول فلان وعلان.. وفلانة وعلانة.. جاي تتكلم ما فيش حاجة تمت.. لا يتم.. وهأوريك وأخزق عينيك منك ليه؟".
وتابع: "عايزين إيه من البلد.. مطلوب من الشعب إيه.. تقولون له كلاما خاطئا كما قلتم قبل كده؟". والأمر هكذا، خاطب موسى المصريين بقوله: يا أهلي يا مواطنين يا كرام.. هم أنفسهم الذين يحاولون ينقلبوا على رئيس الدولة هم أنفسهم اللي غيبوبك على مدة خمس سنوات.. هم في الآخر اللي خذوا وعملوا مليارات وحضرتك المواطن اللي بتدفع الثمن".
وتابع محادثا مواطنيه: "المواطن أنت اللي دافع الثمن لحد النهارده.. وفيه نحاجات كثيرة تتم.. افتكروا كويس قوي بعد 25 يناير كيف كان المشهد ومين من السياسيين والإعلاميين والصحفيين، والجرائد والقنوات.. كله متعلم عليه.. التخين فيهم.. فيه تحد أمام الدولة حاليا.. لو إحنا مش رجال نموت.. كلهم شركاء في جريمة ندفع ثمنها لحد النهاردة.
وواصل حديثه: "الراجل (يقصد السيسي) جاي ينقذ بلدا وشعبا.. وتيجي النهاردة وتلاقي تريقة وإهانة وسببا وشتائم وكلام لا يصدر عمن يحمل الجنسية المصرية ولا تعلم في بلد".
ثم ضرب موسى مثلا بما يحدث من لجوء السوريين إلى مصر قائلا: "أنت قاعد في التكييف في البيت، وتأخذ مرتبا، أو تأخذ عربية مخصصة.. من الحتة الفلانية قاعد تتمتطع: "البلد والدولة بتعمل إيه بتسوي إيه" (في إشارة إلى تزايد انتقاد السيسي).
وأردف: "اعرفوهم.. هم هم الأشخاص، ونفس النخبة الفاسدة الكاذبة القابضة الممولة، وأتحدى أي دكر (ذكر) يطلع".
واختتم حديثه بالقول: "قف مع رئيسك (يقصد السيسي) حتى لو فيه أسعار وغلاء.. وإحنا نعمل إيه.. أقف بجنب بلدي، ولا أدمر فيها.. وكل واحد منهم معه ملايين الجنيهات بس بيسخنك وبيتسخبى.. في الآخر.. يأكل ويشرب على حساب المخابرات التركية والقطرية والأمريكية.. دي بلدكم.. خللي بالك مما تسمعه"، وفق قوله.