سياسة عربية

رئيس حزب تونسي: يا توانسة الله لا يسامحكم! (فيديو)

الحامدي شخصية سياسية كثيرا ما أثارت الجدل في الساحة السياسية بتونس- أرشيفية
شنّ رئيس حزب تيار المحبة، الهاشمي الحامدي، هجوما لاذعا على التونسيين بلغ حدّ وصفهم بـ"المنافقين والكاذبين والذين لا يستحيون"، على إثر تزكية حكومة يوسف الشاهد في مجلس نواب الشعب.

واعتبر الحامدي، في بث مباشر على قناة المُستقلّة التي يملكها وتبُث من لندن، أن المُصادقة على تركيبة حكومة الشاهد تعني السّماح للنهضة والنداء بحكم البلاد مُجدّدا.

وانتقد الحامدي مشاركة الاتحاد العام التونسي للشغل (المنظمة النقابية) في حكومة الشاهد عبر شخصيات نقابية قيادية، معتبرا أن الشعب التونسي لن يجد من يدافع عنه وعن مصالحه. كما تهجّم على رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، والرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، متهما إياهما "ببيع البلاد".

وفي علاقة بتصريح شهير له في برنامج "الاتجاه المُعاكس"، مدح فيه زوجة الرّئيس التونسي المخلوع، ليلى بن علي، قائلا إنها تُعلّم بناتها الصلاة، وأضاف أن التونسيين "كانوا جبناء لدرجة أنهم توقفوا عن ارتياد المساجد"، وبأنه صرح بذلك لتخفيف مضايقات النظام للمصلين، وفق تعبيره.

وختم الحامدي كلمته بالتهجم على الشعب التونسي قائلا: "أنتم التونسيون بعتم تونس بثمن بخس .. والله لا يسامحكم".

وأضاف: "بيني وبينكم الأصوات؟ لا حاجتي لي بها.. لا حاجة لي بالحكم".

يذكر أن الحامدي يعد شخصية سياسية كثيرا ما أثارت الجدل في الساحة السياسية بتونس، وسبق أن أعلن تجميد نشاطه في حزبه واعتزاله للعمل السياسي بعد أن فشل في حشد أنصاره للاحتجاج على تكليف يوسف الشاهد رفضا لما اعتبره حكم العائلة.

واشتهر الحامدي بفيديوهاته التي ينشرها على صفحته الخاصة على "فيسبوك"، والتي كثيرا ما أثارت سخرية التونسيين، وكان آخرها عرض نفسه على الرئيس التونسي لتكليفه بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وكان الحامدي قد حقق المفاجأة في انتخابات المجلس التأسيسي في تشرين الأول/ أكتوبر 2011 بتحصله على المرتبة الثالثة بـ 26 مقعدا عبر قوائم العريضة الشعبية التي تحولت لاحقا لحزب تيار المحبة الذي يرأسه اليوم، رغم إدارته للحملة الانتخابية من لندن عبر فضائيته "المُستقلّة".

والحامدي هو أحد القيادات السابقة للجناح الطلابي للاتجاه الإسلامي (حركة النهضة حاليا) قبل أن يستقيل منها سنة 1992، وهو دكتور في الفلسفة. وإثر الثورة، كشفت الوثائق التي وجدت بوكالة الاتصال الخارجي التي كانت مُكلفة بتلميع صورة نظام بن علي، أنه تلقى أموالا من نظام الأخير.