قال معلق
إسرائيلي بارز، إن هناك ما يدلل على أن وزير الحرب أفيغدور
ليبرمان، يخطط لإسقاط حكم حركة
حماس في
غزة، عبر منع وصول المساعدات الدولية وليس فقط عبر عمل عسكري.
وذكر شلومي إلدار، معلق الشؤون الفلسطينية في موقع "يسرائيل بالس"، إن ليبرمان يحاول إسقاط حكم حركة حماس من خلال إعاقة عمل المنظمات الدولية التي تعنى بإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، لأنه يعتقد أن أنشطة هذه المنظمات تحسن من قدرة "حماس" على مواصلة إدارة شؤون قطاع غزة.
وفي تقرير نشره الموقع الثلاثاء، قال إلدار إن ليبرمان يوظف اعتقال اثنين من موظفي مؤسسات الإغاثة الدولية والزعم بأنهما حولا أموالا لـ"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، من أجل مساعدتها في بناء الأنفاق، لتبرير فرض المزيد من القيود على عمل هذه المؤسسات.
وأشار إلدار إلى أن ليبرمان من خلال شيطنة مؤسسات الإغاثة الدولية التي تقدم مساعدات لـ70% من المواطنين الفلسطينيين في غزة يحاول توفير الظروف التي تضمن توقف عملها وبالتالي تقليص قدرة "حماس" على الحكم من خلال مضاعفة التحديات الاقتصادية أمامها في القطاع.
وأوضح إلدار أن ليبرمان سبق أن عبر عن انزعاجه من دور المنظمات الإغاثية في تقليص التحديات أمام حركة حماس، بزعم أنه لولا وجود هذه المنظمات لحدثت مواجهة مؤكدة بين الحركة والجمهور الغزي.
ولفت إلدار الأنظار إلى أن ليبرمان ينطلق من افتراض مفاده أن توقف عمل المنظمات الإغاثية سيجبر "حماس" على وقف الاستثمار في بناء الأنفاق، حيث إنها ستكون مطالبة عندها بالاستثمار في إغاثة الناس بنفسها.
ونوه إلى أن ليبرمان أوضح تحركه تجاه غزة، من خلال اشتراطه الموافقة على السماح بإعادة بناء قطاع غزة، بموافقة حركة حماس على نزع سلاحها.
ونوه إلدار إلى أن ليبرمان أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لإسقاط حكم حماس، مشيرا إلى أن ليبرمان حاول جر "حماس" إلى مواجهة تفضي إلى تمكينه من تحقيق مخططه بإسقاط الحركة، عندما أمر بشن عدد كبير من الغارات الجوية على أهداف للحركة، ردا على إطلاق صاروخ لم يسفر عن أية إصابات في الجانب الإسرائيلي.