تسبب انفجار ضخم في مخزن للعتاد شرق بغداد، الجمعة، بسقوط عدد من الصواريخ على أحياء متفرقة من العاصمة، موقعا عددا من الضحايا ومخلفا دمارا كبيرا في المباني والممتلكات، فيما لم توضح الحكومة الأسباب الناجمة عن الانفجار وعدد الضحايا.
وشهدت منطقة العبيدي شرق العاصمة بغداد، صباح الجمعة، انفجارا ضخما في مخزن للأسلحة والأعتدة اتخذته إحدى مليشيات الحشد الشعبي مقرا لها وسط حي سكني مكتض بالسكان.
وقالت قيادة عمليات بغداد، الجمعة، إن انفجار مخزن الأسلحة في منطقة العبيدي تسبب في انطلاق عشوائي للقذائف والصواريخ إلى مناطق أخرى من العاصمة، فيما طالبت جهات رسمية في الحشد الشعبي بمحاسبة المقصرين وإحالتهم إلى الجهات المختصة.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن، إن "الانفجار كان سببه مخزن للأسلحة في منطقة العبيدي شرق العاصمة بغداد، ما جعل صواريخ ومقذوفات تتطاير إلى مناطق أخرى من العاصمة".
وأضاف معن في تصريح لصحيفة "الصباح الجديد" العراقية، أن "الانفجار سبب إصابات عديدة بين المواطنين، فضلا عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والسيارات القريبة من الحادث".
ولم يوضح المتحدث باسم عمليات بغداد عن عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة الانفجار الضخم، وما نتج عنه من تطاير للصواريخ التي سقطت على أحياء متفرقة من العاصمة بغداد.
بدوره، قال المتحدث باسم مليشيات الحشد الشعبي كريم النوري، إن "الانفجار حصل في أحد مقرات فصائل الحشد الشعبي في منطقة العبيدي"، لافتا إلى إن "الأسباب ما زالت غير معروفة". وقال: "إننا بانتظار نتائج اللجان المختصة لإطلاعنا على النتائج النهائية".
وأضاف النوري في تصريحات للصحيفة ذاتها، أن "الانفجار أودى بحياة عدد من المواطنين جراء انطلاق عدد من القذائف التي سقطت على بعض مناطق بغداد"، مطالبا "الجهات الأمنية بمحاسبة المقصرين وإحالتهم إلى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل".
من جهته، طالب النائب في البرلمان، كامل نواف الغريري، الحكومة بـ"إصدار توضيح رسمي عن الاعتداءات التي طاولت الأبرياء بمناطق متفرقة من بغداد".
وقال الغريري في بيان صحافي، إن "من واجب القائمين على الملف الأمني وضع خطة أمنية محكمة للحدّ من ظاهرة القصف العشوائي على المدن بصواريخ كاتيوشا كما حصل أمس الجمعة"، مؤكدا أن "هذه الخروقات الأمنية تؤشر إلى ضعف في أداء الأجهزة الأمنية".
وسقطت
الصواريخ الناجمة عن الانفجار على ثمانية أحياء تقطنها أغلبية شيعية، وهي: "الكمالية، والبتول، والمشتل، والفضيلية، والعبيدي، والعماري، والباوية، والمعامل".
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية عراقية، إن "الانفجار تسبب بمقتل نحو 11 شخصا وإصابة أكثر من 20 مدنيا، إضافة إلى احتراق عدد من السيارات وهدم عدد من المباني ومنازل المواطنين".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، مقاطع فيديو تظهر حجم الدمار الذي خلفه الانفجار، وسط حالة من الهلع والغضب التي عبر عنها المواطنون بسبب صدمتهم بوجود كم هائل من القذائف وسط حي سكني.
وكانت قيادة عمليات بغداد قد اكتفت في بيان مقتضب، الجمعة، بالقول إن انفجارا في "كدس" (مخزن) للعتاد في منطقة العبيدي شرق العاصمة، أسفر عن إصابات بين المدنيين، وإنه تمت السيطرة على الموقف.