هناك عادات عامة صحيحة تتشارك فيها النساء الحوامل من تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة والمحافظة على مواعيد الرعاية مع الطبيب الخاص بها قبل الولادة. لكن، ماذا عن المعلومات الخاطئة المتداولة؟
أول الأخطاء هو النظر إلى الحمل على أنه حالة صحية خاصة، والتعامل معها كحالة مختلفة عن بقية الحياة الطبيعية التي يقوم بها الأشخاص.
ويؤكد الأطباء أنّ الحمل حالة عادية، ولا داعي لتغيير كامل في نمط الحياة.
ثاني هذه الأخطاء هو الأكل عن شخصين؛ حيث إن ما يقارب من 50% من النساء يكتسبن أكثر من الوزن الموصى به خلال فترة الحمل.
وتوضح بعض الدراسات أن النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة أثناء الحمل لديهن خطر متزايد للإجهاض، ولادة جنين ميت، الولادة المبكرة والولادة الصعبة، سكري الحمل، ارتفاع ضغط الدم، تسمم الحمل، توقف التنفس أثناء النوم، وجلطات الدم.
ثالث هذه الأخطاء هو تجنب ممارسة الجنس، حيث إنه إذا لم يخبركِ طبيبك لسبب ما أنّ عليكِ تجنب ممارسة الجنس فليس عليك تجنبه.
وتوضح الدراسات أن ممارسة الجنس بعد اكتمال فترة الحمل واقتراب الولادة يعطي دفعة قوية لبداية الولادة؛ بسبب البروستاجلاندين الموجودة في السائل المنوي، التي ترقق عنق الرحم وتسبب التقلصات.
رابع هذه الأخطاء هو رفض أخذ المطاعيم، كأن تعرض بعض النساء الحوامل عن تناول مطعوم الأنفلونزا الموسمية؛ بسبب مخاوف حول فعاليته أو أمان استخدامه أثناء الحمل.
وأظهرت دراسة نشرت في مجلة طب
الأطفال أن 90% من النساء اللواتي لا يحصلن على لقاح الأنفلونزا، إلا أن أطفال الأمهات اللواتي حصلن عليه كان لديهن انخفاض بمقدار 70% في خطر الأنفلونزا.
خامس هذه الأخطاء هو تناول جرعة زائدة من الفيتامينات والمكملات الغذائية، فالأفضل هو الحصول على التغذية عن طريق الغذاء، وبخاصة النظام الغذائي النباتي، ومن المرجح أن هذه الطريقة تعطيك كمية مناسبة من المواد الغذائية التي تحتاج إليها.
لا يمكن إنكار حاجة المرأة
الحامل للفيتامينات الخاصة بالحمل، لكن ضمن استشارة الطبيب وتحديد مصادر النقص؛ لأن زيادة كمية الفيتامينات لا تفيد الجنين، بل يمكن أن تسبب له الضرر.