أوضحت النائبة عن حركة "النهضة"
التونسية، المحامية لطيفة حباشي، أن "رمزية وأهمية"، مشاركتها في "أسطول الحرية 4 النسائي"، تكمن في أنها "عضو في مجلس نواب الشعب التونسي؛ وهو جزء من الدولة التونسية الرسمية".
دبلوماسيون لكسر الحصار
قالت النائبة عن حركة "النهضة" التونسية، المحامية لطيفة حباشي، في تصريح لـ"
عربي21": "ما يجعل من مشاركتي في هذه الفعالية الإنسانية؛ تحميل المسؤولية للجهات الرسمية في الدولة التونسية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية المتكفلة بالعلاقات الخارجية، وكذلك الحكومة؛ من أجل أن تحرك علاقاتها الدبلوماسية والمسائل القانونية لكسر الحصار المفروض على
غزة".
وأوضحت حباشي: "وهنا نهيب برئيس الجمهورية (الباجي قائد السبسي) ووزير الخارجية، أنهم يستغلون ويحركون علاقتهم الدبلوماسية، من أجل كسر هذا الصمت العالمي عن تلك الجريمة الإنسانية التي تمتد منذ أكثر من عشر سنوات"، مؤكدة أن حصار غزة "إلى زوال".
ونوهت إلى أن "أسطول الحرية 4"، يهدف أيضا إلى بدء "تحرك قانوني عربي أولا ومن ثم دولي لهدم هذا الحصار الظالم واللاشرعي وغير القانوني والمنافي للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان عن أهلنا في قطاع غزة"، موضحة في الوقت ذاته أن "الجهود المعنوية والإنسانية والإغاثية؛ مهمة".
وحول الإجراءات القانونية التي تم أخذها من أجل حماية الأسطول من "قرصنة سلاح البحرية الإسرائيلية"، كما حدث سابقا مع سفينة "مرمرة" التركية وكذلك "أسطول الحرية 3"، أكدت المحامية حباشي، أن "كل مؤسسات المحاماة التونسية شريكة في هذا التحرك وتسانده؛ وهي تتكفل بكافة المسائل القانونية".
لسنا أغلى من الفلسطينيين
ولفتت إلى أن عميد المحامين التونسيين "قبل بأن يكون منفذي القانوني الخاص في هذا التحرك"، حيث ستقام "تظاهرة كبرى قبل سفري يوم 16 أيلول/سبتمبر الجاري في مقر هيئة المحامين التونسية، من أجل مشاركة أكبر عدد ممكن من المحامين في هذا التحرك؛ لكي يواكبوا القافلة منذ انطلاقتها وحتى وصولها إلى شواطئ غزة".
وحول الاستعداد لمواجهة أي "قرصنة بحرية" من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر، قالت النائبة عن حركة "النهضة" التونسية: "نحن نعتبر أن أرواحنا ليست بأعز من أرواح إخواننا الفلسطينيين الذين يموتون كل يوم، وليست بأعز من أرواح النساء الفلسطينيات الذين يموتون على الحواجز الإسرائيلية".
وتابعت: "وأرواحنا ليست بأعز من الأطفال الفلسطينيين الذين يموتون كل يوم جراء نقص الأدوية والغذاء، وعدم توفر التغطية الصحية الضرورية".
وشددت حباشي على أن "هذه مناسبة مهمة لتجسيد ما كنا نرفعه من شعارات خلال الثورة التونسية، والتي رفعت شعار؛ الشعب يريد تحرير فلسطين"، لافتة إلى أنه "رغم ما تعانيه تونس من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة؛ لكني تفاجأت بهذا الحجم الكبير من التفاعل والدعم الشعبي والرسمي ومؤسسات المجتمع المدني والصحفيين؛ لهذه القافلة".
دعم رسمي وشعبي
وقالت: "كل الطيف التونسي والمنظمات النسوية التونسية بمختلف اتجاهاتها؛ يساندون هذا التحرك"، مضيفة في رسالتها لأهل في فلسطين: "أنتم لستم وحدكم، كل الشعب التونسي بأطيافه يقف معكم في قضيتكم العادلة، وخاصة في دعم الجهود لكسر الحصار عن قطاع غزة".
وأشارت النائبة التونسية إلى أن "أقصى ما يطلبه التونسيين، هو إيصال سلامنا لأهلنا في فلسطين وغزة، ويطلبون منا فقط حفنة من ترابها وإن لم نصل، فقارورة ماء من بحرها".
ووقع الاختيار على النائبة التونسية لطيفة حباشي الجمعة، لتشارك ضمن قافلة الحرية، في "أسطول الحرية النسائي"، المكون من سفينتي "الأمل" و"زيتونة"، لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ضمن نحو 30 شخصية نسائية عالمية بارزة، والتي ستنطلق القافلة في 14 أيلول/سبتمبر الجاري.
ويعتبر هذا الأسطول النسائي امتدادا لنشاط سابق، يشرف على تنظيمها تحالف أسطول الحرية، الذي سبق ونظم العديد من الأنشطة لكسر الحصار البحري عن غزة، والتي كان من أبرزها السفينة التركية "مرمرة" التي تعرض المشاركون فيها للإعدام على يد القوات البحرية الإسرائيلية.
ومن بين الدول العربية المشاركة في القافلة الأردن والجزائر، والعديد من الشخصيات النسوية من إسبانيا وإيطاليا والسويد وجنوب أفريقيا وكندا.