قُتل 10 مدنيين وجُرح 17 آخرون، الاثنين، جراء
غارة جوية نفذتها طائرات حربية تابعة للنظام السوري على بلدة "معرة مصرين" بمحافظة
إدلب، شمالي البلاد، في أول انتهاك للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مساء اليوم.
"محمد مزنوق"، المسؤول في الدفاع المدني بمدينة إدلب، أوضح للأناضول، من بين القتلى الـ10 نساء وأطفال، لافتا إلى أنه تم نقل الجرحى الـ17 إلى مشافي ميدانية، دون أن يذكر مدى خطورة إصاباتهم.
ولفت إلى أن الغارة تسببت، أيضاً، في اندلاع "النيران في العديد (لم يذكر رقما محددا) من المنازل والسيارات، لكن فرق الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على الحرائق جميعها".
واستنكر "مزنوق" انتهاك النظام السوري للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ عند الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي لسوريا (16:00 ت.غ).
وقال: "يوم أمس هاجم النظام المناطق السكنية في مدينتي حلب وإدلب، وارتكب العديد من المجازر، واليوم واصل النظام هجماته على الأحياء السكنية، في أول أيام عيد الأضحى، دون أن يلتزم بالهدنة المعلنة".
وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا، الجمعة الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يقوم على أساس وقف إطلاق للنار تجريبي لمدة 48 ساعة ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند النظام السوري.
وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية، وتنفيذ عمليات عسكرية أمريكية روسية مشتركة ضد "الجماعات المتشددة" التي لا يشملها الاتفاق، وبينهما تنظيم الدولة، و"فتح الشام".
وكثّف النظام السوري خلال الساعات الـ48 الماضية من عمليات القصف الجوي في المناطق الخارجة عن سيطرته، بمشاركة الطيران الروسي، والتي طالت غالبية المناطق التي تسيطر عليها
المعارضة المسلحة، متسببة بخسائر بشرية كبيرة.
ووقعت أكبر الخسائر في مدينة إدلب، شمال
سوريا، بعد استهداف السوق الرئيسي في المدينة بغارات جوية، أول أمس؛ حيث قُتل 63 مدنياً وأصيب العشرات، حسب مصادر في الدفاع المدينة بالمدينة.