قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن
تركيا لا تطمع في الأراضي السورية، مشددا على أن "
سوريا للسوريين، وعلى الجميع أن يعي هذا، ولكننا في الوقت نفسه لا نريد لأحد أن يستقطع شيئا من الأرض السورية".
وأضاف أردوغان في كلمة له، خلال برنامج معايدة أعده "وقف تركيا للمتبرعين" في إسطنبول، أن "كل دولة تساند النظام والمنظمات الإرهابية في سوريا شريكة في قتل نحو 600 ألف بريء منذ خمس سنوات"، مشيرا إلى أن "تركيا تتحمل مسؤولياتها في المجال الإنساني منذ اليوم الأول للأزمة السورية".
وأردف: "غير أن المرحلة التي وصلنا لها خرجت من إطار كون الأزمة السورية متعلقة بسوريا فحسب، وتحولت إلى قضية بقاء لتركيا دولة وشعبا، ولذلك قررنا أن نكون ذوي فاعلية أكبر في الميدان ضد المنظمات الإرهابية (من خلال عملية
درع الفرات)، وموقفنا واضح تجاه وحدة التراب السوري وحق الشعب السوري في تقرير مصيره".
وأعرب عن أمله في نجاح الاتفاق الأمريكي الروسي المتعلق بوقف إطلاق النار في سوريا، والذي بدأ سريانه مساء الاثنين، لمدة أسبوع كامل.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن، حيز التنفيذ أمس الاثنين، بحسب نص الاتفاق، الذي تم إبرامه في مدينة "جنيف" السويسرية، الجمعة الماضي.
وأضاف أن "العمل الذي نقوم به اليوم (عملية درع الفرات)، هو تنفيذ مشروع منطقي جدا، اقترحناه منذ أعوام على الدول الحليفة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهذه العملية أرضت الشعب السوري لكن المنظمات الإرهابية امتعضت منها، هذا يعني أننا على الطريق الصحيح".
وأعرب الرئيس التركي عن اعتقاده بأن "
العراق بحاجة إلى عمل مشابه، فحل مشكلة
الموصل (بمحافظة نينوى وخاضعة لسيطرة
تنظيم الدولة منذ صيف 2014)، يمر عبر الإصغاء إلى المنظور العقلاني لتركيا في ما يتعلق بالمنطقة".
ودعما لقوات الجيش السوري الحر، فقد أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 آب/ أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات".
وتهدف العملية بحسب السلطات التركية، إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم الدولة الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، ونجحت العملية خلال ساعات في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها.