ذكرت صحيفة "عكاظ"
السعودية أن الهيئة العامة للغذاء والدواء أوقف استيراد بعض الخضراوات والفواكه من
مصر، بعد أن أثبتت التحاليل عدم ملاءمتها للاستخدام الآدمي في وقت سابق من العام الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مستوردين قولهم إن الهيئة سبقت إعلان وزارة الزراعة الأمريكية في التوصل إلى ملاحظات على المنتجات الزراعية التي تأتي من بعض الدول ومنها مصر، مما اضطر التجار إلى إجراء عدة اتصالات مع جهات مصدرة مصرية لمعرفة أسباب ظهور تلك الحالات في الخضراوات والفواكه من أجل التوصل إلى تسويات للبدء في إجراءات تعويضية.
وكانت وزارة الزراعة الأمريكية كشفت عن تحاليل مخبرية، تؤكد وجود منتجات زراعية تمت سقايتها بمياه المجاري، الأمر الذي تسبب في ظهور بقايا لفضلات آدمية وحيوانية على العديد من المواد الغذائية التي تصدرها مصر.
كما تم اكتشاف مواد يغلب استخدامها في دفن الموتى طبقا لما أورده التقرير الذي صدر في 360 صفحة بشأن بعض منتجات مصر الزراعية، التي تصدر على هيئة خضار مجمدة مستوردة كالملوخية، والسبانخ، والبامية، والبازلاء، والفول الأخضر، والخرشوف، الأمر الذي يجعلها سببا رئيسيا في الإصابة بمرض الكبد الوبائي من فصيلة «إيه».
وبحسب التقرير، فإن وزارة الزراعة الأمريكية بصدد اتخاذ إجراءات شديدة الصرامة مع الواردات المصرية تصل إلى منع استيراد الفراولة أو أي منتجات زراعية مصرية تعرضت لمياه المجاري، إضافة إلى وضع شروط جديدة بالغة الشدة بخصوص غسيل الخضار المجمدة التي تصل إلى أمريكا من مصر مع غسلها بمياه نقية مفلترة وسط بيانات مخبرية تؤكد تعرض منتجي المانجو والجوافة لعملية إكساب ألوان وطعم بطريقة ممنوعة دوليا، بسبب إمكانية تسببها في أمراض عدة كالفشل الكلوي، وأمراض الكبد، والتأثير على ضغط الدم.
نزاع مع موسكو
وفي الأثناء تصاعد نزاع تجاري بين مصر وروسيا على خلفية رفض القاهرة استيراد شحنات قمح من موسكو، وهو ما دفع الأخيرة لمنع استيراد منتجات
الفواكه والخضراوات من مصر.
واعتبر مراقبون أن الموقف الروسي الأخير يشكل ورقة ضغط على الحكومة المصرية لقبول استيراد الأقماح الروسية، خاصة أن موسكو أكبر مستورد للموالح والخضروات المصرية بحسب إحصائيات رسمية، فيما تعد مصر أكبر مستورد للقمح الروسي.
وكان المتحدث باسم وزارة الزراعة المصرية قال، إن الحكومة المصرية لم تستلم حتى الآن أية شكاوى من روسيا على الإطلاق فيما يتعلق بصادرات الموالح والفاكهه والخضراوات، واضاف: "كل ما تردد جاء عبر وسائل الإعلام وبعض المواقع، والوزارة ستتعامل مع الأمر عندما يصل شيء رسمي".