تبادلت الدبلوماسيتان؛ الروسية ماريا زاخاروفا، والأمريكية سامنثا
باور، قصفا كلاميا حادا خلا من اللغة الأنثوية.
حيث تحدت كل منهما الأخرى بأنها ستعلمها معنى الخجل.
المعركة بدأت بعد أن اتهمت موسكو، على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية، واشنطن بأنها تتعاون مع تنظيم الدولة، وذلك غداة قصف طائراتها لقوات سورية في دير الزور، وأعقب ذلك هجوم من تنظيم الدولة على المنطقة ذاتها، واستولى عليها.
ذلك الاتهام أغضب المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، التي دعت فيه زاخاروفا للشعور بالخجل حيال قولها إن واشنطن تحمي المسلحين من تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضافت باور:
هذه المجموعة قطعت رؤوس مواطنين أمريكيين، ونحن نرأس تحالفا من 67 بلدا للقضاء على هذه المجموعة، وفقد داعش 40% من أراضيه. هذا ليس لعبة، ولذلك يجب أن يخجل المتحدث الذي عبر عن اعتقاد أننا نتعاون مع داعش.
تصريحات باور أثارت حفيظة
زخاروفا، التي ردت بقسوة قائلة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": عزيزتي سامانتا باور، لمعرفة معنى كلمة الخجل، أنصحك بالذهاب إلى سوريا، والالتقاء مع الناس هناك. ليس مع "النصرة"، ولا مع المعارضة المعتدلة التي يقلق واشنطن إيصال المساعدات الإنسانية إليها، ولا مع مناضلي المستقبل النير المقيمين في الغرب، بل مع الناس الذين يعيشون هناك، رغم ست سنوات من الاختبار الدموي الذي يجري في بلدهم بمشاركة نشطة من واشنطن.
وأضافت زاخاروفا أنها تتواصل بشكل مستمر مع السوريين، ومع ممثلي المعارضة من المدن السورية، والأطفال اليتامى الذين يأتون لروسيا للراحة وإعادة التأهيل، وأيضا الصحفيين.
ووعدت زاخاروفا بتحمل نفقات سفر باور إلى سوريا كاملة، وتابعت: لا تخافي. معي لن يلمسك أحد، إلا إذا ضرب طيرانكم مرة أخرى بالخطأ. ستجدين فيما بعد ما يمكن تذكره، وتعرفين معنى كلمة خجل.
وتعليقا على قول باور إن واشنطن لا يمكن أن تدعم الذين يقتلون الأمريكيين، نشرت زاخاروفا صورة للرئيس الأمريكي رونالد ريغان خلال اجتماعه مع وفد من المجاهدين الأفغان في البيت الأبيض عام 1993.