اتهمت المرشحة الديمقراطية لانتخابات
الرئاسة الأمريكية هيلاري
كلينتون، الاثنين، منافسها الجمهوري دونالد
ترامب بمساعدة متشددي
تنظيم الدولة في تجنيد المزيد من المقاتلين مع احتلال انفجارات قنابل في مطلع الأسبوع في نيويورك ونيوجيزي موقع الصدارة في الحملة الانتخابية للمرشحين.
وحاول كل من كلينتون وترامب استغلال الهجمات لاستعراض أوراق اعتمادهما في مجال الأمن القومي مع تجمع زعماء العالم وسط إجراءات أمنية مشددة في نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحثت كلينتون في حديثها للصحفيين في وايت بلينز في نيويورك الأمريكيين على الهدوء واليقظة في الوقت نفسه.
واتهمت حملة ترامب في بيان البيت الأبيض بالتهوين من الخطر الذي يمثله تنظيم الدولة.
جاء بيان الحملة في أعقاب وقائع انفجار القنابل في مطلع الأسبوع والعديد من حوادث الطعن في وسط مينيسوتا مع اقتراب انتخابات الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وفي أخطر تلك الوقائع، انفجرت قنبلة في ضاحية تشيلسي بمدينة نيويورك يوم السبت مما أدى إلى إصابة 29 شخصا والعثور على عبوة ناسفة أخرى على مسافة قريبة. وفي وقت سابق من يوم السبت، انفجرت قنبلة أنبوبية في سيسايد بارك في نيوجيرزي على مسافة أبعد إلى الجنوب.
وجرى العثور على ست عبوات ناسفة أخرى في منطقة إليزابيث في نيوجيرزي إلى الغرب مباشرة من نيويورك.
وأصابت الوقائع التي حدثت بعد أيام من إحياء الذكرى الخامسة عشرة لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2011 أكثر المدن الأمريكية سكانا بحالة من التوتر.
وفي واقعة أخرى، طعن رجل تسعة أشخاص في مركز تجاري بوسط مينيسوتا، السبت، قبل أن يرديه شرطي في غير وقت خدمته قتيلا بالرصاص. وأعلن تنظيم الدولة يوم الأحد مسؤوليته عن
الهجوم واصفا الرجل بأنه "جندي" وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إنه يحقق في احتمال أن يكون الهجوم عملا إرهابيا. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من إعلان المسؤولية.
واستشهدت كلينتون بتعليقات من المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) مايكل هايدن قال فيها إن متشددي تنظيم الدولة يستخدمون خطاب ترامب لاجتذاب المقاتلين. ونقلت عن هايدن قوله إن منافسها ضابط تجنيد للإرهابيين.
ودعا ترامب أغلب فترات العام الماضي إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وفي 31 آب/ أغسطس قال إنه سيقوم إذا انتخب بوقف الهجرة من "أماكن مثل سوريا وليبيا" وسيأمر بوضع قائمة من المناطق والدول التي "يجب وقف الهجرة منها لحين وضع آليات تحقق مؤكدة وفعالة".
وقالت كلينتون إن كلمات ترامب تساعد تنظيم الدولة لأنها تريد تجنيد المزيد من المقاتلين لقضيتها "بتحويلها إلى صراع ديني...هم يحاولون تحويل هذا إلى حرب ضد الإسلام".
وردت حملة ترامب بالقول إنها تتحمل قدرا من المسؤولية عن العنف بعدم إقناع الرئيس الديمقراطي أوباما بترك قوة من الجنود الأمريكيين في العراق عندما كانت وزيرة خارجيته.
وقال جيسون ميلر، المتحدث باسم ترامب، في بيان: "تعليقات هيلاري كلينتون اليوم التي اتهمت فيها السيد ترامب بالخيانة لا يمكن تصورها فحسب، ولكنها أيضا محاولة لصرف الانتباه عن سجلها الرهيب فيما يتعلق بتنظيم الدولة. إذا كانت كلينتون تريد حقا أن تجد السبب الرئيسي لوجود تنظيم الدولة فإنها بحاجة لأن تنظر نظرة طويلة ومتفحصة في المرآة".
وجاء تجدد التركيز على الإرهاب بينما تستعد كلينتون وترامب لأول مناظرة بينهما الاثنين المقبل في جامعة هوفسترا في هيمبستيد في نيويورك.