سياسة عربية

رفسنجاني: "أشد العذاب" ينتظر من صدوا الإيرانيين عن الحج

حذر رفسنجاني من بث الأعداء للنعرات الطائفية بين المسلمين ـ أرشيفية
هاجم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني، من منع الإيرانيين مع الحج مسجلا أن أشد العذاب في انتظار الذين صدوا الإيرانيين هذا العام عن أداء مناسك الحج، وأشاد بالاتفاق النووي.

وحذر رفسنجاني في تقرير نشرته وكالة "فارس" الإيرانية، من بث الأعداء للنعرات الطائفية بين المسلمين، وقال: من المؤسف أن أعداء الإسلام يسرعون في نشاطاتهم بغية عزل المسلمين سواء من الشيعة أو السنة، حيث يجب أن نتوخى الحذر واليقظة لصيانة وحدة العالم الإسلامي وخاصة الشيعة والسنة، وأن إيران لا تحمل العداء لأي دولة باستثناء الكيان الصهيوني الذي يحتل الأراضي الفلسطينية يرتكب كل يوم جرائم عديدة".

وانتقد هاشمي رفسنجاني حرمان الإيرانيين من أداء مناسك الحج، قائلا: "في القرآن الكريم عدة آيات تؤكد أن أشد العذاب في انتظار الذين يصدون الناس عن حج بيت الله، وأن عليهم تحمل المسؤولية أمام الله تعالى".
 
وقدم تهانيه بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني تمكن من خلال الروح الاستشهادية وتضحيات أبنائه الأبطال من إلحاق الهزيمة بنظام صدام الذي شن الحرب المفروضة بدعم من الشرق والغرب والأنظمة الرجعية ضد الجمهورية الإسلامية الفتية".

وتابع إن "الإيرانيين تضرروا أقل من العراقيين، وبدأوا بسرعة بإعمار المناطق المتضررة، وتم القضاء على حزب البعث الذي شن الحرب وقام المنافقون بالاستجداء، وأدانت الأمم المتحدة صدام بأنه الطرف المعتدي وعليه دفع التعويضات".

وأضاف "إذا كانت إيران حاليا أكثر تطورا وازدهار وأمنا من العراق والعديد من دول العالم فذلك يعود إلى مقاومة وصمود المقاتلين الأبطال خلال ثماني سنوات من الدفاع المقدس، وصبر المضحين وعوائلهم العزيز ودعم الشعب".

وأفاد "لحسن الحظ فإنه بعد الاتفاق النووي، تهيأت أرضية الاستثمار بالنسبة للعديد من الشركات الأجنبية، ويمكن التواصل والتفاعل معهم من أجل تنمية وتقدم وخاصة في صناعة الملاحة البحرية".

وأوضح أن "إحدى الاحتياجات الضرورية لتنمية البلاد، امتلاك جميع الإمكانيات البحرية وهذا الأمر يتطلب التعاطي الدولي القوي مع العالم، ولحسن الحظ فإن هذه الأرضية توفرت بعد الاتفاق النووي إلى حد كبير".

وأعرب هاشمي رفسنجاني عن أمله في أن تشهد إيران التطور في جميع المجالات.