كيف يرى وزير دفاع إسرائيل السابق مستقبل دول المنطقة؟ (فيديو)
واشنطن - وكالات22-Sep-1604:37 AM
شارك
وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعلون
تحدث وزير الحرب، رئيس أركان جيش الإسرائيلي السابق، موشي يعالون، في منتدى سياسي بمعهد واشنطن للدراسات، عن مستقبل المنطقة العربية في ظل الصراع القائم في العديد من الدول.
وأشار يعلون في الندوة إلى الربيع العربي والثورة المضادة التي واجهته، ووصفه بأنه "الزلزال المستمر الذي يُصيب العالَم العربي على مدى السنوات الخمس الماضية بإعادة توجيه المشهد السياسي، وساهم في تعميق عدم الاستقرار الذي من المرجح أن يظل قائما في المستقبل المنظور".
وقال: "ترجع إعادة ترتيب الأوراق إلى انهيار نظام الدولة القومية الذي فرضته القوى الاستعمارية، ونشوء دول بشكل مصطنع، مثل سوريا والعراق وليبيا، التي أخذت تتفكّك وتترك فراغات خطرة في موقع السلطة. ومن غير المرجح أن تعود هذه الدّول المنهارة مرة أخرى إلى وضعها الطّبيعي، بل على العكس من ذلك، من المحتمل أن يُعاد تشكيلها ضمن أقاليم متجانسة عرقيا أو اتّحادات هشّة".
وقال إن إسرائيل "لن تسمح بخرق سيادتها في مرتفعات الجولان، أو تسليم أسلحة متطورة لأعدائها، أو نقل الأسلحة الكيميائية، وسبق أن أظهرت قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" أنها سترد بحزم على مثل هذه الأعمال".
وقسم يعلون الشرق الأوسط إلى أربعة معسكرات رئيسية: "المحور الشيعي الإيراني، الذي يشمل نظام الأسد وحزب الله والحوثيين في اليمن؛ ومعسكر الإخوان المسلمين بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولكنه يضم أيضاً عناصر في مصر وحماس، والمعسكر الجهادي العالَمي، والذي يشمل تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة؛ والمعسكر السني العربي، الذي يضم السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة، وغيرها".
وأضاف أن "لإسرائيل والمعسكر الأخير عدة أعداء مشتركين، وبينما يُعدّ التعاون بينهما قويا (وإن كان هادئا)، فمن مصلحتهما المشتركة أن يعزّزا هذا التعاون حتى بدرجة أكبر".
وقال إنه "يجب أن تنضم الولايات المتحدة إلى إسرائيل في الإعلان عن اصطفافها إلى جانب المعسكر السني العربي. ومن الخطوات الأخيرة في هذا الاتّجاه، التوقيع على مذكرة التفاهم الثنائية، التي ستمنح بموجبها واشنطن لإسرائيل 38 مليار دولار كمساعدة عسكرية على مدى العقد القادم".
وختم بحديثه عن القضية الفلسطينية، وقال إنه "بينما تحوّل تركيز العالَم في السنوات الأخيرة وإلى حد كبير ليشمل قضايا عربية أوسع نطاقا، ما زالت القضيّة الفلسطينية تنال قدرا كبيرا من الاهتمام".
وقال إن "حل النزاع سيكون أمرا مثاليّا، إلا أن حلّه غير ممكن في الوقت الراهن. وعلى عكس الاعتقاد السائد، لا ينبع جوهر الصراع من الأراضي المتنازَع عليها التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، إنّما من واقع عدم استعداد الفلسطينيين قبول وجود إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. وطالما أنهم غير مستعدين للاعتراف بشرعية إسرائيل، ليست هناك قيمة في تقديم تنازلات إقليمية".