أجرى زعيم تيار المستقبل سعد
الحريري مقارنة بين الدور الذي تلعبه
إيران في
لبنان وما تقوم به
السعودية في ذات البلد، وكيف أن إيران بحسب الحريري أسهمت في تدمير لبنان وتقديم الدعم اللازم لحزب الله فقط من أجل توسعه نفوذه.
واستعرض الحريري في مقال له نشرته صحيفة النهار اللبنانية ما قال إنها أفعال إيران في لبنان التي أدت لـ"تدميره" ابتداء من اغتيال والده رفيق الحريري عام 2005، عبر أشخاص تلاحقهم المحكمة الخاصة في لاهاي والمتهمون فيها قيادات في حزب الله مرورا بتفجير القوات الأمريكية في طرابلس على يد حزب الله في ثمانينيات القرن الماضي.
وعرج الحريري على إرسال حزب الله للآلاف من عناصره من أجل القتال إلى جانب بشار الأسد في سوريا بأوامر من إيران، وتسببها في خلق أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية حيث هجرت ملايين الناس باتجاه أوروبا.
ووصف الحريري إيران بأنها "أكبر دولة راعية للإرهاب منذ نهاية السبعينيات"، مشيرا إلى أن "القسوة والحقد الطائفي والعنف والقتل والإرهاب الذي سببته إيران في لبنان يعرفه اللبنانيون جيدا".
ولفت الحريري إلى الوضع في العراق وكيف دعمت إيران مليشيات الحشد الشعبي وسيطرت على العراق، بالإضافة إلى دعم الحوثيين في اليمن وسيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وأضاف: "إيران تريد توسيع نفوذها في الشرق الأوسط بزرع الفتنة وترويج الإرهاب والحقد الطائفي والمذهبي وزعزعة استقرار المنطقة بواسطة أتباعها، بينما تزعم أنها في موقع المتفرج".
وعلى الطرف الآخر، أشاد الحريري بمواقف السعودية في لبنان، وقال إنها "ساعدتنا بالتوصل إلى اتفاق تاريخي لإنهاء الحرب الأهلية في الوقت الذي كانت فيه إيران منشغلة بإدارة المليشيات التابعة لها في لبنان".
وأضاف: "فيما كان لبنان يجهد لإعادة بناء اقتصاده بعد الحرب الأهلية، فقد التزمت السعودية بمساعدات حيوية في مؤتمر باريس لإعادة البناء المالية في لبنان، وساهمت بأكثر من 1.5 مليار دولار من المساعدات".
وتساءل الحريري: "كم مدرسة ومستشفى شيدت إيران في لبنان؟ كم من المساعدة وفرت للبنان كي يعيد إعمار نفسه؟ الجواب بالطبع، هو صفر تقريبا، وأي مساعدة إيرانية تذهب بالكامل لمصلحة حزب الله السياسية"، على حد قوله.
وقال إن أمام إيران "فرصة فريدة لمساعدة الذين يحاربون التطرف بالفعل في العالم العربي. ولكي تقوم بذلك عليها وقف تدخلها في الشؤون العربية من اليمن إلى البحرين والعراق وسوريا ولبنان. عليها وقف تغذية القهر السني الذي يشجع أقلية هامشية على الاعتقاد بأن الإرهاب هو الحل".
ودعا إيران إلى "إرغام المليشيات من أفغانستان والعراق ولبنان وإيران على الانسحاب من سوريا".