أثار تصريح رئيس الوزراء
المغربي عبد الإله بن كيران، باعتبار
ابن تيمية مرجعية سياسية لحزب العدالة والتنمية، سلسلة من ردود الفعل في المغرب، وخلقت جدالا واضحا، دفعت وزيرا آخر للرد عليه.
وكان
ابن كيران استشهد في لقاء جماهيري، لشبيبة حزب العدالة والتنمية في نهاية تموز/ يوليو الماضي، في مدينة أغادير المغربية، بعبارة معروفة لابن تيمية، قال بها: "ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أينما رحت لا تفارقني. أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة ،وإخراجي من بلدي سياحة".
إلا أن الذي أثار الجدل مجددا هو نشر الشبيبة للمقطع الكامل لكلمة ابن كيران، التي قال بها إن حزبه يؤمن بالمذهب المالكي، ويمارس السياسة انطلاقا من مرجعيته، كما نفى خلال هذه التصريحات أن تكون لحزبه علاقة بحركة الإخوان المسلمين.
وردا على ذلك، قال نبيل بن عبد الله وزير الإسكان في حكومة ابن كيران، المنتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية، إن "ابن تيمية غير موجود في التدبير الحكومي حتى وإن كان يشكّل مرجعية لابن كيران".
وصرّح ابن عبد الله، في لقاء الأربعاء بالدار البيضاء، أنه إن كان ابن كيران يرى في ابن تيمية مرجعية له، فهو حر في ذلك، لكن رئيس الحكومة يعلم أنه في تعامله مع حزب التقدم والاشتراكية، لا يمكنه أن يطرح قرارات حكومية تعود إلى هذه المرجعية.
وفي رده على سؤال تناول أسباب استشهاد ابن كيران بابن تيمية الشيخ الذي توفي عام 1328 ميلادية، قال ابن عبد الله: "قد تكون لنا مرجعيتنا كشيوعيين في الأصل، لكن لا يمكن أن نطالب الحكومة بالتأميم المطلق والطابع الجماعي لوسائل الإنتاج وغيرها من المرجعيات الماركسية، لأننا طورنا فكرنا ومقاربتنا الاقتصادية، ولأن هناك توجهات في الدستور، ولأن هناك أطرافا متحالفة معنا".