تحدّثت القناة الثانية الإسرائيلية عن إجماع مصري أردني خليجي على قيادي في حركة فتح، لخلافة
محمود عباس في رئاسة السلطة
الفلسطينية.
وذكرت القناة الثانية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بحثا شخصيّا مع عبّاس اختيار
ناصر القدوة، ابن شقيقة عرفات، خلفا للرئيس الفلسطيني.
ووفقا للقناة الإسرائيلية الثانية، فإن السعودية والإمارات أرسلتا مبعوثين للتشاور مع عباس ومسؤولين في السلطة حول خليفته.
وذكرت القناة الثانية أن قادة الدول العربية الأربع، طمأنوا محمود عباس بأن أبناءه سيكونون بحمايته، ولن يتضرروا بعد تخلي والدهم عن السلطة.
يشار إلى أن ناصر القدوة (63 عاما) هو عضو في حركة فتح، وتولى منصب وزير الخارجية الفلسطيني في الماضي، ونائب مبعوث الأمم المتحدة – الجامعة العربية لسوريا. وهو مدير صندوق ياسر عرفات، الذي أقيم بعد وفاة عرفات عام 2004.
وفي حال صحّت أنباء خلافة القدوة لمحمود عباس، فإن القيادي المفصول من الحركة
محمد دحلان لن يكون مرشحا للرئاسة ولكنه قد يعزز موقفه من خلال قدرته على التأثير على القدوة بشكل كبير.
وتتوافق المعلومات التي نشرتها القناة الإسرائيلية مع التسريبات التي نشرها موقع ميدل إيست البريطاني في أيار/ مايو الماضي؛ والتي أكد فيها أن الأمارات والأردن ومصر تعد خطة لخلافة الرئيس عباس في قيادة السلطة ومنظمة التحرير. وكان تقرير ميدل إيست آي أشار أيضا إلى أن دحلان يفضل أن تؤول الرئاسة إلى ناصر القدوة لأنه يعتقد أنه يمتلك تأثيرا كبيرا عليه.
وبحسب مراقبين، فإن الاتفاق على ترشيح القدوة رئيسا للسلطة يعني أن المحور المصري الآردني الإماراتي قد توافق على منح دور لدحلان في القيادة، ولكن من وراء ستار.