نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا تناولت فيه أحوال أطفال التُقطت لهم صور مع المرشحين للرئاسة الأمريكية قبل سنوات طويلة، وكيف أصبح وضعهم الآن.
واستعرضت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أربع حالات، التقطت لهم صور مع المرشحين للرئاسة الأمريكية، وهو الأمر الذي تستخدمه الحملات عادة لإضافة اللمسة الإنسانية على الحملة.
فلور فريزر
كانت فريزر في الثالثة من عمرها عندما قابلت الرئيس الأمريكي الأسبق جورج
بوش أثناء حملته الانتخابية عام 1999، وقام بتقبيلها في مشهد حاول فيه استمالة الجمهور لصفه.
ويقول الخبير السياسي وأخصائي الصور، مارك ماكينون، عن المشهد، إنها الصورة التي التقطت بشكل مثالي، وأثبتت فعاليتها، وساعدت في تحسين صورة بوش أمام العامة.
اليوم فريزر تكمل عامها العشرين، وهي في آخر فصل دراسي لها في كلية "Cuyamaca" في إل كاجون بكاليفورنيا. وقالت إنها تستعد للتطبيق العملي من أجل أن تصبح قابلة.
وقد تمت استضافة فريزر كخبيرة تغذية في العديد من المحطات العالمية الكبرى، مثل السي أن أن، وفوكس نيوز، و"أم أس إن بي سي".
في هذا العام، ستتاح لفريزر المشاركة في التصويت في
الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتقول إنها شعرت بالحماسة مع ترشح
كلينتون، لكنها فقدتها عندما شاهدت هيلاري كلينتون تأخذ صور السيلفي مع المشاهير.
لكن، ومع خيبة أملها، تؤكد فريزر أنها ستشارك في التصويت في الانتخابات.
كيتي وليندسي هندي
في هذه الصورة، يظهر بوش وهو يحمل الطفلتين التوأمين كيتي وليندسي وهما تضعان على رأسهما قبعتين مكتوب عليهما "بوش"، وهو يضحك بفرح شديد.
وكانت والدة التوأمين، كاثلين أندرسون، جهزتهما لمؤتمر لجورج بوش في الولاية: فساتين مطابقة أنيقة، ومطابقة للجوارب والأحذية. ولأنه كان يوما شتويا في بروفو بولاية يوتا، فقد وضعت أغطية الرأس.
وتقول إنها عند وصولها لمكان المؤتمر الجماهيري لاحظت أن العديد من أعضاء حملة بوش يؤشرون على طفلتيها، اللتين تبلغان سبعة أشهر؛ لذا لم يكن مفاجئا لها قدوم بوش لها بعد الانتهاء من خطابه والتقاط صور له مع ابنتيها.
الآن، التوأمان في السنوات الأخيرة في المدرسة الثانوية، تبلغان 17 عاما، ومشغولتان بالدراسة، بالإضافة إلى التشجيع والبحث عن مستقبلهما. ليندسي تتجه لدراسة البكالوريوس في التصميم الداخلي، في حين تسعى كيت لتقرر ما إذا كانت ستصبح معلمة، أو مدربة تشجيع، أو الدخول في سلك المحاماة.
أغلب المعرفة السياسية للتوأمين الآن تأتي من والدتهما، التي شغلت موقع مديرة الاتصالات لحملة دونالد ترامب في ولاية يوتا. لكن أندرسون تؤكد أنها "لا تريد أن تكون الأم التي تقول لأطفالها كيف يفكرون وماذا يقولون".
لوكا فرانسيس إيرفين
لوكا كان فرانسيس أرفين، الطفل الجدّي. عندما قيل له أن يأكل، أكل، وعندما قيل له أن ينام، كان ينام.
جدية لوكا وحدته أتاحت له الفرصة للقاء الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون أثناء حملته الرئاسية عام 1992.
وهذه هي، الحدة ذاتها التي جلبت لوكا إلى فرصة لقاء مع مرشح الرئاسة بيل كلينتون يوم 21 يوليو، وكان عام 1992. استحوذ لوكا على انتباه الجميع في مكان الحملة الانتخابية، ولم يكن كلينتون مستثنى من الأمر.
في الصورة، يظهر لوكا وهو يتفحص كلينتون، ويبدو أنه الوحيد الذي يبحث عن كثب ليعرف من هو هذا الرجل (أي كلينتون).
لوكا كان بصحبة عمته ماري عندما حضر كلينتون إلى إحدى المدارس في مدينة لويفيل في ولاية كينتاكي. بعد أن التقط الصورة، تحسس كلينتون رأس لوكا الأصلع، وأعاده إلى عمته.
لا يتذكر لوكا بالطبع الموقف، لكنه في العام 2013 قرر إلقاء نظرة فاحصة على كلينتون مجددا. عندما طلب منه أستاذ التاريخ في الجامعة إعداد بحث من اختياره، فقرر أن يجري بحثا عن سبب صعود شعبية كلينتون رغم فضيحته مع الموظفة في البيت الأبيض، مونيكا، وخرج بنتيجة أن تقبيل كلينتون للأطفال واللمسة الإنسانية هي من رفعت أسهمه.
اليوم، لوكا صاحب الأربع وعشرين عاما، في السنة الأخيرة بكلية الحقوق في جامعة لويزفيل، يسير على خطى والده. ويعتزم التصويت لهيلاري كلينتون، ولكنه ليس متأكدا مما يمكن توقعه من أن بيل يمكن أن يصبح الرجل الأول. وقد قال: "نأمل أنه... سيكون داعما جدا لهيلاري، ولا يسبب أي مشكلات".
نيك وجون بولوس
في الثالث من نيسان/ أبريل عام 1988، الذي صادف أحد الشعانين، التقى التوأمان، نيك وجون بولس، اللذان يبلغان من العمر ثلاثة أشهر مع مرشح الرئاسة صاحب الشعبية بين المجتمع اليوناني في أمريكا، مايكل دوكاكيس، في الكنيسة التي كانوا يؤدون الصلوات فيها في أوواتوسا ويسكونسن.
والد الطفلين كريس بولوس وصل الولايات المتحدة قادما من موطنه اليونان، ومعه فقط 52 $، ولم يكن يعرف اللغة الإنجليزية حينها، وقد كانت وجهته ميلووكي للانضمام لشقيقته. بمجرد أن وصل ولاية ويسكونسن، عمل بجد، والتقى زوجته ماري، وأنجب منها أربعة أطفال، وفتحا متجر كريس "لخدمة السيارات.
يعمل نيك -البالغ من العمر 28- مديرا في متجر والده للسيارات التجارية، فيما يعمل جون مستشارا ماليا كبيرا في شركة ديل.