فشل أعضاء مجلس رئاسة
حكومة الوفاق الوطني الليبي التسعة على مدى يومين في العاصمة التونسية في التوصل إلى تشكيل حكومة توافق وطني تنال ثقة مجلس النواب في طبرق، أقصى الشرق الليبي.
واتفق الأعضاء على تشكيل لجنة محايدة تختار مدينة ليبية لعقد جولة
مشاورات جديدة وإعلان تشكيل الحكومة، من المحتمل أن تكون مدينة جادو شمال غرب
ليبيا، أو غدامس جنوب غرب البلاد.
وبرر رئيس مجلس رئاسة الحكومة،
فائز السراج، عقد جلسة التشاور خارج ليبيا، بتجنب الخلافات بين الأعضاء على المكان، مؤكدا أن الجلسات القادمة ستكون في ليبيا.
جاء ذلك في الوقت الذي اشترط فيه نائب رئيس الحكومة التوافقية المقاطع، علي القطراني، لعقد جلسة لمجلس رئاسة الحكومة في مدينة ليبية خاضعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر.
وتوقع عضو بمجلس رئاسة الوفاق، فشل التوصل إلى حل بشأن الحكومة، بسبب المقايضة التي قدمها القطراني لتمرير الحكومة، والذي يطالب بإحالة صلاحيات القائد الأعلى للجيش الليبي من مجلس رئاسة الحكومة إلى مجلس أعلى للدفاع مكون من خمسة عسكريين على أن يكون حفتر أحدهم.
وجاءت فكرة مجلس الدفاع الأعلى على أساس تقسيم ليبيا إلى خمس مناطق عسكرية "الغرب، الشرق، الوسط، الجنوب، والجبل".
يشار إلى أن مجلس النواب الليبي رفض منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني المكونة من ثمانية عشر حقيبة في آب/ أغسطس الماضي، ومطالبا بتشكيل حكومة مصغرة.