فشل قرار روسي عن سوريا بمجلس الأمن ومصر تصوّت لصالحه
عربي21- خالد أبجيك09-Oct-1612:17 AM
شارك
انتقد "عبد اللطيف" الدور الذي أصبح يلعبه مجلس الأمن- أرشيفية
قال عمرو عبد اللطيف، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السبت، إن مصر صوتت لصالح المشروعين الروسي والفرنسي اللذين استهدفا التهدئة بسوريا، لاسيما في حلب، وانتقد ما بات يمثله مجلس الأمن، الذي "أصبحت المشاورات في إطاره تكرارا وتسجيلا لمواقف تقليدية وحوارا للطرشان"، على حد تعبيره.
وأخفق مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن، الهادف إلى إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار في سوريا في الحصول على موافقة تسعة أصوات، وهو الحد الأدنى اللازم لإقراره، السبت.
وأوضح عبد اللطيف أن مصر كانت تدرك مسبقا "الفشل الذي هو المصير الحتمي للمشروعين (الفرنسي والروسي)"، لكن رغم ذلك، "فإن تصويتنا لصالحهما لم يكن يستهدف سوى التعبير عن موقف مصر التي ضاقت درعا من التلاعب بمصير الشعوب العربية بين القوى المؤثرة في الصراعات بالمنطقة".
وطالب المندوب المصري خلال إلقاء كلمته بعد رفض المشروعين الروسي والفرنسي الخاص بحلب في مجلس الأمن، بإيقاف المأساة بسوريا، "أو بالأحرى، ضعوا حدا للتنافس والمطامع والخلافات السياسية التي تكلف السوريين أرواحهم".
وأكد أن "الفرصة ما زالت سانحة للتعاطي الجاد مع الأزمة السورية، وإن كان أعضاء هذا المجلس قد أعربوا جميعا عن رغبتهم في وقف نزيف الدماء، فستأخذ مصر هذه المواقف على محمل الجد؛ لذلك، ورغم اختلاف المقاربة التي تضمنها المشروعان اللذان تم طرحهما للتصويت اليوم، دعونا نتفق على أنهما تضمنا نقاطا رئيسية يتعين البناء عليها خلال الأيام القليلة الماضية، وهي في حقيقة الأمر النقاط التي صوتنا لصالحها اليوم".
كما انتقد "عبد اللطيف" الدور الذي أصبح يلعبه مجلس الأمن الذي أنشئ في القرن الماضي لتسوية الصراعات بالسبل السلمية، وقال إنه "بدأ تدريجيا في التحول إلى منبر إعلامي، وبدل أن تشهد جلساته المفتوحة والمغلقة مشاورات سياسية جادة لوقف نزيف الدماء السورية، أصبحت المشاورات في إطاره تكرارا وتسجيلا لمواقف تقليدية وحوارا للطرشان".
وأعرب في ختام كلمته عن استعداد مصر "للعمل في إطار مجموعة الدعم الدولية ومجلس الأمن، سواء مع الأعضاء الدائمين أو غير الدائمين، لتحقيق العناصر التي أشرت إليها، وأدعو لاستعادة مجلس الأمن دوره المنوط به، وللتعاطي والنقاش الجاد والصريح؛ لوضع حد للمأساة السورية".
وفي تصويت اليوم، حصل مشروع القرار الروسي على موافقة أربعة أصوات فقط، بينما عارضته تسع دول، وامتنعت دولتان عن التصويت؛ ولهذا لم تكون هناك حاجة إلى استخدام حق النقض لمنع صدوره، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".
ويحتاج قرار لمجلس الأمن إلى موافقة تسعة أصوات، مع عدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس لحق النقض (الفيتو). والدول التي لها حق النقض هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
وفي تعليق لافت على الموقف المصري، قال مندوب السعودية في مجلس الأمن: "مؤلم أن يكون موقف ماليزيا والسنغال أقرب من موقف المندوب العربي"، وهو مندوب مصر بطبيعة الحال.