أعلن تنظيم الدولة، مساء الإثنين، مقتل وزير إعلامه "أبو محمد الفرقان"، وذلك بعد شهر كامل من تداول نبأ مقتله عبر وسائل الإعلام.
التنظيم الذي لم يذكر كيف قُتل "الفرقان"، قال إنه "ترجّل بعد سنين بذل وعطاء وعمل دؤوب لإغاظة الكفر وأهله".
وتابع التنظيم: "ترجّل بعد حرب ضروس كان الإعلام من أبرز ساحاتها، أرّق الشيخ ليلهم، وأهدر أموالهم، وجعل الحسرة تأكل قلوبهم بعد يأسهم من النيل من هذا الصرح الذي أصبح متينا لا توهنه نيرات الكافرين وأكاذيبهم ".
وتوعّد تنظيم الدولة بالثأر لمقتل "الفرقان"، قائلا إنه ومن قُتل معه ما هم إلا "منارات هداية لمن خلفهم، ليسيروا على دربهم ويسلموا الراية".
وكانت "عربي21" انفردت قبل شهر كامل بنشر خبر مقتل "الفرقان"، ومعلومات عنه،
وقال مصدر مطلع حينها إن "
أبو محمد الفرقان"، واسمه وائل الراوي، قُتل بغارة جوية على مدينة الرقة، وذلك بعد أيام من تردّد أنباء حول خلافته "أبو محمد العدناني" في منصب المتحدث الرسمي باسم التنظيم.
المصدر قال إن "فرقان" كان يشغل منصب "وزير الإعلام"، كما كانت له صلاحيات كبيرة، منها إجبار الشرعيين على تكفير طالبان، والقاعدة، والعذر بالجهل، وغيرها.
وأوضح بأن "فرقان برغم مرور سنوات طويلة على التحاقه بالجماعات الجهادية، إلا أنه لم يتعرض للاعتقال سابقا في أي منطقة".
وأضاف: "الرجل صاحب مكانة مهمّة جدا، لا أبالغ إن قلت إنه مثل أهمية العدناني إن لم يكن أهم".
وتابع: "عمليا لم يبق من قيادات الصف الأول في التنظيم سوى البغدادي وثلاثة آخرين".
وبحسب المصدر، فإن "الشرعيين الرافضين لسياسات فرقان، تنفّسوا الصعداء بمقتله"، حيث كان محكما قبضته على الأمور الشرعية والإعلامية في التنظيم.
المصدر قال إن "فرقان هو من أسّس مكتبة (الهمّة)، التي باتت المصدر الرسمي الوحيد لتنظيم الدولة في إصدار الكتب والمطويات الشرعية وغيرها".
اقرأ أيضا: مصدر يؤكد لـ"عربي21" مقتل وزير إعلام داعش.. وتفاصيل عنه