أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتملوش، أن القدس وفلسطين هي محور السياسة الخارجية التركية، معتبرا أن
إسرائيل هي التي أسست للإرهاب في المنطقة.
وقال كورتملوش في كلمة له أمام مؤتمر "الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين" الذي عقد الثلاثاء في إسطنبول وحضرته "
عربي21": "لا سلام في العالم دون إيجاد حل عادل وشامل للقضية
الفلسطينية ودون وقف الاستيطان الذي يسرق الأراضي الفلسطينية مدينة مدينة وقرية قرية".
وأضاف: "يجب أن نروي القضية الفلسطينية وأن نطرحها أمام العالم بشكلها الصحيح وبأبعادها التاريخية التي تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي هو أصل الإرهاب في المنطقة وهو الذي أسس له قبل مئة عام مضت عبر عصابات الهاغاناه والآرغون.
وأضاف نائب رئيس الوزراء أن "إسرائيل حولت فلسطين وقطاع غزة إلى سجن كبير ويجب أن نعرّف الأجيال كلها من هو أصل الإرهاب في المنطقة". وقال: "من دون فهم تاريخ فلسطين ونضال القادة هناك عبد القادر الحسيني وأحمد ياسين وياسر عرفات فإنه لا يمكن فهم الحاضر والمستقبل".
وفي كلمة رئيس المؤتمر، أكد الدكتور ليث شبيلات، أن الاهتمام والعمل من أجل القضية الفلسطينية قد تراجع كثيرا، مشيرا إلى ضرورة تجميع صفوف المناضلين على خلاف مشاربهم في خندق واحد، وتشكيل الكتلة الشعبية التاريخية لألوانها الفكرية المتنوعة التي تحتاج إليها الأمة في نضالها الواحد ضد الظلم والاستبداد وضد المشروع الإسرائيلي والغزو الخارجي بمختلف صوره وأشكاله.
وأبدى شبيلات تطلعه إلى تفعيل النشاط النقابي على المستوى العالمي من أجل خدمة القدس وفلسطين.
ودعا المؤتمر في بيانه الختامي، إلى دعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المسلوبة ومقدساته الإسلامية والمسيحية وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني.
و طالب بضرورة إقامة الأنشطة المشتركة المختلفة والهادفة لإبقاء قضية القدس وفلسطين حية متفاعلة في ضمير كل نقابي، وفي الضمير الجمعي لشعوب العالم.
وأكد المؤتمر إقامة علاقات تعاون بين النقابات العربية والإسلامية والعالمية من جهة، وبين النقابات الفلسطينية من جهة أخرى، بحيث تساهم كل نقابة في دعم وتدريب ورفع المستوى العملي والمهني لدى أعضاء النقابات الفلسطينية المماثلة ونقل الخبرات إليهم.
ودعا إلى التواصل مع كل النقابات في العالم، للانضمام إلى الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس وفلسطين.
وحضر المؤتمر الذي عقد في منطقة تقسيم في إسطنبول تحت عنوان "نعم من أجل القدس" لفيف من الضيوف الرسميين والنقابيين العرب وداعمين للقضية الفلسطينية، موزعين على خمس وثلاثين دولة وبمشاركة أكثر من أربعمائة نقابي يمثلون مئتي نقابة من مختلف دول العالم.
وكان على رأس المؤتمرين نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتملوش، ورئيس نقابة خدمات البلديات في تركيا محمد أرسلان، ورئيس نقابة موظفي القطاع العام التركي علي يالتشين، بالإضافة إلى رؤساء وممثلي اتحادات العمال في الدول العربية والإسلامية.