أقسم قائد الانقلاب عبد الفتاح
السيسي أنه لم يتآمر على أحد قبل 30 يونيو، مضيفا أنه لم يكن هناك ترتيبات سواء مع دول أو جهات أو مؤسسات أكانت داخل
مصر أو خارجها.
جاء ذلك في كلمة لقائد الانقلاب على هامش الندوة الثالثة والعشرون التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، تحت عنوان "أكتوبر الإرادة والتحدي".
وأضاف: "لم أتآمر في هذا الموضوع، ووجهت الفرصة الـ 7 أيام والفرصة الـ 48 ساعة لإيجاد حل لهذا الموضوع اللي عنده ثقة في ربه، ويعرف إن الأمور تجري بأمر الله ميتآمرش. وأجهزة الدولة عارفة، لم يتم التنسيق بره مصر ولا جوه مصر، ولم نستأذن أحد، واللي أملاه عليا ضميري نفذته يوم 3 /7 والكلام ده يعكس الشرف والنبل والخلق".
متاكلوش..متناموش
ووجه السيسي في كلمته رسالة تقشف جديدة للمصريين فقال: "عايزين يا مصريين تبقى عندكم استقلالية بجد.. ماتكلوش وماتناموش"، مضيفا: "الظروف الحالية التى تمر بها البلاد تتطلب تحمل كافة فئات الشعب، وإرادة حرة لذلك"، مردفا: "الدول اللي عايزة تبقى مستقلة في قرارها بتعاني كتير أوي ويارب تستحملوا معايا".
بكاء أمام الجمهور
المثير في خطاب اليوم بكاؤه أمام الحضور بعد كلمة أحد ضحايا الجيش، حيث قبل يد السيدة سامية عطية والدة المجند إسلام عبدالمنعم المهدي، الذي قتل في هجوم بالشيخ زويد في تموز/ يوليو 2015، وقال: "انتم امنتوني على مصر وعلى مصالحها، ده صحيح، وامنتوني على أمنها المالي".
مصر مستقلة في السياسة الخارجية
وفي أول تعليق له عقب توتر العلاقة بين مصر والسعودية ووقف إمدادات المواد البترولية، نفى السيسي أن يكون تابعا لأي دولة فقال: "مصر تنتهج سياسة تتسم بالاعتدال والتسامح والاستقلالية في القرار".
وأكد أن "مصر دولة لها استقلالها وسيادتها وإرادتها. ومصر سياسة منفتحة بقرار مستقل. ونعتنق سياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين، وعدم التآمر على أحد، رغم اعتقاد بعض السياسين بأن هذه السياسة قد لا تنجح".
وأضاف: "مصر هتركع لله ..صحيح لكن غير كده مش هينفع، ومعنديش أي مشكلة خالص طالما انتوا يا مصريين كده".
تعليقه على تصويت مجلس الأمن
وقد جاء تعليقه على أسباب
الأزمة بين مصر والسعودية مفاجئا بعدما اعتبر أن قرار تصويت مندوبه في مجلس الأمن منطقي، وأنه لم يتصور اعتراض دول الخليج عليه، فقال: "موقف مصر من الأزمة ثابت، وهو إيجاد حل سياسي لسوريا ووحدة الأراضي وإرادة الشعب السوري، ونزع أسلحة الجماعات المتطرفة وإعادة اعمار سوريا، وهذا ما صوتنا عليه فى مجلس الأمن، وتصورنا أن أشقاءنا فى الخليج ليس لهم اعتراض على ذلك".
وأردف: "تصويت مصر على القرار الروسي والفرنسي واحد ليس متناقضا، ولكن القرارين لضمان فترة للهدنة والسماح لدخول المساعدات وكان هذا الدافع للموافقة".
حظر استيراد الخضراوات المصرية وأزمة ريجيني بسبب الإعلام
وتجاهل السيسي في خطابه الأسباب المباشرة (تلوث المياه) والتقارير الرسمية لحظر استيراد الخضراوات المصرية في عدة دول آخرها السودان، وألقى باللائمة على الإعلام، واتهمه بأنه مفتعل هذه الأزمة. مضيفا أن الاعلام أيضا هو مفتعل أزمة ريجيني، ومؤكدا أن "الموضوع اتحل".
وقال: "كنت جالسا مع أخي البشير، وسألته لماذا اتخذت قرار حظر استيراد الحاصلات الزراعية المصرية؟ فرد البشير: أنتم طلعتوا تقرير مفزع أن المياه اللي بتزرعوا بيها ماية مش كويسة. فقلت له: هل يمكن أن نتصور أن المياه التي تروي 4 آلاف و500 قرية وماية النيل ال 35 مليار متر مكعب، ممكن أن تكون غير صالحة للزراعة؟ فأجاب إن هذا التقرير صادر من عندكم، والموضوع اتحل خلاص".
وأضاف: "أقول لمن يهمه مصلحة مصر، احذروا من إنزال الضرر بمصالح مصر، فقد استندت إيطاليا في اتهام أجهزة الأمن المصرية بقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني إلى الأخبار التي بثها الإعلام المصري، ونفس الشيء ينطبق على حادث سقوط الطائرة الروسية".
نشطاء: لغة الخطاب فاشلة
وتعليقا على خطاب رئيس الانقلاب، قال الكاتب والصحفي تامر أبو عرب: "طيب ما فيه شعوب كتير قرارها مستقل وبياكلوا وبيناموا عادي".
وعلق الصحفي السوري باسل حفار: "السيسي: مصر لن تركع إلا لله، على أساس دولة مصر واقفة على رجليها".
وسخر الصحفي مصطفى الحسيني قائلا: "السيسي باكيا: فيديوهات #سواق_التوكتوك بقت تتشير أكتر من فيديوهاتي، ورحمة أمي ده مش fair".
ووصفت حركة 6 إبريل خطاب السيسي بأنه "لغة الخطاب الفاشلة اللي مبتتغيرش ومش هتتغير!".
وأضافت في تدوينة عبر صفحتها على "فيسبوك": "الفكر اللي شايف إن دايما الشعب هو السبب في كل الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والحاكم هو الملاك المنقذ اللي بيمن ع الشعب بحكمه ! برغم إن الشعب اللي بيشتغل ليل نهار وبيعاني وبيتقشف وبينتج وبيدفع ضرايب بتاخد منها مرتبك انت وزبانيتك وشغله في الآخر مش ليه لا يملك حتى اتخاذ القرار عشان تعلق عليه أي فشل منك، وأحيانا في النهاية بعد بذل أقصى جهده مبيملكش حتي قوت يومه ! هتجوعوا ما تجوعوا ! هتطبقوا ما تطبقوا ! المهم نبقى كده".
يذكر أن "
عربي21" لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي من موقع مستقل.