ما زالت السلطات المصرية تحتجز سبعة من
حجاج قطاع غزة في مطار
القاهرة الدولي، منذ عودتهم من أداء مناسك الحج يوم 24 من الشهر الماضي، دون أن توضح الأسباب.
وفي اتصال مع "
عربي21"، أكد أقارب
المحتجزين حصولهم على معلومات تفيد بأن الحجاج تم التحقيق معهم لدى الجهات الأمنية؛ وأشاروا إلى أنه تم عرضهم على النيابة العامة التي أفرجت عنهم فيما ما زالت السلطات تحتجزهم بحجة إغلاق معبر رفح.
واتهم ذوو المحتجزين السفارة الفلسطينية في القاهرة بالتقاعس عن متابعة قضيتهم، خاصة أنهم يعيشون في ظروف احتجاز صعبة داخل مطار القاهرة، دون أن يسمح لهم بالتحدث هاتفيا مع ذويهم.
وكان مصدر أمني مصري صرح بأن "الحجاج السبعة ومن بينهم سيدة تعرضوا للتحقيق في اتهامات متعلقة بالإرهاب في شمال سيناء، حيث إنه تم نقلهم خارج مطار القاهرة إلى جهة أمنية (لم يحددها) للتحقيق معهم". وهو ما نفته السفارة الفلسطينية في القاهرة، مؤكدة أن الحجاج لم توجه اليهم أي تهم.
ولم تقدم السفارة بالقاهرة أي توضيحات بخصوص المحتجزين، لكن مصدرا مطلعا فيها رفض الكشف عن هويته أكد لـ"
عربي21" أنه تتم متابعة الموضوع مع الجهات المصرية، وأن هناك وعودات بالإفراج عنهم وترحيلهم إلى معبر رفح نهاية الأسبوع الجاري.
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، على أن يعاد فتحة الأربعاء القادم حتى السبت.
ويضطر سكان قطاع غزة للسفر إلى الخارج عبر المنفذ الوحيد مع مصر (معبر رفح) الذي تفتحه السلطات المصرية للعابرين، لأيام قليلة وعلى فترات متباعدة.
ولا تسمح السلطات المصرية للفلسطينيين من قطاع غزة بدخول أراضيها في طريق السفر إلى الخارج إلا بمرافقة أمنية "ترحيل"، ويتم إيداعهم في طريق الذهاب والعودة بحجز غير لائق إنسانيا في مطار القاهرة إلى أن يأتي موعد سفرهم.
وكثيرا ما يتعرض المحتجزون للتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية، سواء في معبر رفح أم في مطار القاهرة، ويحرم الكثيرون من السفر دون إبداء الأسباب.