ارتفعت أسعار
النفط خلال تعاملات الثلاثاء، مدعومة بانخفاض
الدولار الأمريكي، في الوقت الذي يقول فيه عدد من المحللين، إن الأسواق العالمية قد لا تكون متخمة بالمعروض مثلما يشير آخرون، وذلك قبل اجتماع مقرر لمنتجي النفط في "
أوبك" في تشرين الثاني/ نوفمبر، قد يقررون فيه خفض إنتاج الخام.
وساهم اقتراح طرحته منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في نهاية الشهر الماضي لخفض الإنتاج أو تثبيته، في ارتفاع أسعار الخام فوق 50 دولارا للبرميل، ولكنه لم يرتفع كثيرا عن هذا المستوى نظرا لتشكك المتعاملين في السوق في قدرة المنظمة على التوصل لاتفاق محدد وتنفيذه.
لكن محللين يقولون حاليا إن تخمة المعروض العالمي التي استمرت على مدى عامين قد تكون في سبيلها للانحسار مع وضع مخزونات النفط في الاعتبار. ويقولون إن المخزونات ليست مرتفعة مثل المعتاد قبل قدوم فصل الشتاء، الذي يزداد فيه استهلاك الوقود.
وبحلول الساعة الـ08:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام القياس العالمي مزيج "
برنت" 43 سنتا أو ما يعادل 0.8 في المئة إلى 51.95 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 49 سنتا أو ما يعادل نحو واحد في المئة إلى 50.43 دولار للبرميل.
وقال متعاملون إن انخفاض الدولار من أعلى مستوياته في سبعة أشهر في الجلسة السابقة دعم أسعار الخام. ويجعل انخفاض الدولار شراء الخام أرخص للدول التي تستخدم عملات محلية أخرى.
وقال محللون لدى "برنشتاين إنرجي"، إنه بخلاف تقدير الإنتاج والاستهلاك، فإن هناك طريقة واحدة لقياس التوازن بين العرض والطلب، وهي تحليل التغير في مخزونات الوقود.
وأوضحت الشركة أن مخزونات النفط العالمية الصناعية والحكومية زادت 17 مليون برميل إلى 5.618 مليار برميل في الربع الثالث 2016. وهذه أصغر زيادة منذ الربع الرابع في عام 2014، ما يؤكد أن بناء المخزونات يتباطأ مع عودة السوق مجددا إلى التوازن.