قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الثلاثاء، إن أجهزة أمن
السلطة الفلسطينية مستمرة في انتهاك حق التجمع السلمي والحق في حرية الرأي والتعبير واستدعاء واعتقال الصحفيين والتضييق عليهم.
وأضافت المنظمة أن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني قام باعتقال المصور الصحفي نضال محمود عبد الحفيظ النتشة (29 سنة) في الثالث عشر من الشهر الجاري، من محل إقامته في مدينة
الخليل دون إذن قضائي يبين التهم المنسوبة إليه.
وقالت أسرة الصحفي نضال في إفادتها للمنظمة إنه "بتاريخ 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري تمت مداهمة المنزل بقوات تابعة للأمن الوقائي مدعومة بوحدات عسكرية من الأمن الوطني بحثا عن نضال الذي لم يكن في المنزل وقتها، وأرغمونا تحت التهديد على الاتصال به للحضور إلى المنزل وتسليم نفسه، وعند حضوره تم تفتيش المنزل ومصادرة جهاز حاسوب يخص الأسرة، ثم تم اقتياده إلى مقرهم الأمني بالخليل".
وأضافت العائلة في باقي إفادتها: "... بعد ثلاثة أيام من الاحتجاز التعسفي لدى الجهاز المذكور تم عرضه على المحكمة التي أمرت بتمديد حبسه 48 ساعة أخرى بعد اتهامه بنشر منشورات معادية لسياسة الحكومة والتطاول على رئيس الدولة، ثم تم تمديد حبسه مرة أخرى صباح الثلاثاء 18/10/2016 لمدة أربعة أيام".
وبينت المنظمة في بيانها أن استهداف الصحفيين أمر روتيني في أراضي السلطة الفلسطينية فبتاريخ 17/10/2016، قام جهاز المخابرات في مدينة الخليل باستدعاء محمد سعيد أبو جحيشة، الصحفي في إذاعة منبر الحرية، وقام باحتجازه لعدة ساعات دون الإفصاح عن السبب قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقا، وفي محافظة قلقيلية قام جهاز الأمن الوقائي باستدعاء الصحفي قيس أبو سمرة مراسل وكالة الأناضول التركية، إلا أنه رفض الذهاب للمقابلة معتبرا أن الاستدعاء غير قانوني.
وطالبت المنظمة الحكومة الفلسطينية بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة تؤدي إلى وقف انتهاكات الأجهزة الأمنية وكف يدها عن المواطنين والصحفيين، كما تطالب الحكومة بالإفراج الفوري عن المصور الصحفي نضال محمود عبد الحفيظ النتشة.